“الأمم المتحدة” تتعهد بتقدبم الدعم الفني للعراقيين خلال الانتخابات التشريعية

آخر تحديث : الأحد 14 يناير 2018 - 11:12 مساءً
“الأمم المتحدة” تتعهد بتقدبم الدعم الفني للعراقيين خلال الانتخابات التشريعية
العراق - السليمانية:

قالت الأمم المتحدة إن المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق تواجه تحدياتٍ كبيرة، إلا أنها ستتمكن من التغلب على تلك التحديات وإجراء انتخاباتٍ وطنيةٍ نزيهةٍ وشفافةٍ وفي وقتها المحدد في 12 أيار/ مايو 2018، وتعهّدت بمواصلة الدعم الفني لضمان إجراء عمليةٍ فاعلةٍ وذات مصداقيةٍ تحظى بثقة الناخبين العراقيين والسياسيين والمجتمع الدولي.

وجاء تعهّدُ الأمم المتحدة بمواصلة الدعم خلال ورشة عملٍ استمرت ليومين عقدتْها المفوضية في السليمانية يومي 11 و12 كانون الثاني/ يناير لبدء الأعمال التحضيرية في جميع أنحاء البلاد للانتخابات المقرر إجراؤها في 12 أيار/ مايو 2018. وفي إطار الإشراف العام لمجلس المفوضين الجُدُد، حضر الحدث المدراء في المفوضية على المستويين الوطني والميداني. وشملت المواضيع التخصصية التي جرت مناقشتها استخدام التقنيات الجديدة والمشاركة الشاملة للنازحين والتصويت الخاص والتوعية العامة وآليات تسوية المنازعات الانتخابية. واستعرض المدراء في المحافظات متطلباتهم التشغيلية والفنية والتحديات من وجهة نظرهم المحلية، في حين قدّم مجلس المفوضين والمدراء على المستوى الوطني الخطط والجداول الزمنية والتدابير لمعالجة التحديات من المنظور الوطني.

وفي ضوء أهمية ورشة العمل في إطلاق الاستعدادات الانتخابية ولحساسية البنود موضع المناقشة، طلبت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات من الأمم المتحدة تقديم مساهماتها وحضورها، حيث تبادلوا الأفكار مع كبار المسؤولين في الأمم المتحدة الذين حضروا، بمن فيهم نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق للشؤون السياسية والانتخابية السيدة أليس وولبول وفريقٌ من كبار ممثلي مكتب المساعدة الانتخابية التابع لبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي).

وقال رئيس الإدارة الانتخابية بالمفوضية السيد رياض البدران في كلمةٍ ألقاها في ورشة العمل إن المفوضية “مصرة اصرارا ًكاملاً ولديها الإمكانيات الإجرائية والفنية واللوجستية لإجراء الانتخابات في موعدها المحدد.”

وأعرب رئيس مجلس المفوضية السيد معن الهيتاوي عن ثقةٍ مماثلةٍ، مشيراً إلى أن المفوضية قد واجهت اختباراتٍ صعبة في الماضي “ولكننا نحن كمفوضية بامكاننا ان نخلق الظروف لإتاحة الفرصة لإجراء انتخاباتٍ ناجحة.” وحثّ على زيادة دعم الأمم المتحدة والتعجيل بالإجراءات للوفاء بالطلبات المقدمة إلى بعثة الأمم المتحدة لتقييم الاحتياجات.

وفي مَعرِض تسليط الضوء على التزام الأمم المتحدة ودعمها لإجراء انتخاباتٍ ناجحةٍ وفي الوقت المحدد، قالت السيدة وولبول “إن فريقنا من الخبراء الفنيين لا يزال مستعداً لدعمكم ومساعدتكم.”

إلا أن المسؤولية، وفقا للسيدة وولبول، تقع على عاتق المفوضية. حيث أكدت السيدة وولبول قائلة: “ستكون أدواركم حاسمةً في تقديم عمليةٍ انتخابيةٍ مهنيةٍ وذات مصداقية. ويتطلع الناخبون العراقيون والسياسيون والمجتمع الدولي إلى المفوضية. وإن درجة ثقتهم فيكم ستحدد قبولهم لنتائج الانتخابات. وسيبقى من الأهمية بمكان أن تُبدي المفوضية العليا المستقلة للانتخابات استعدادها لتقديم عمليةٍ رصينةٍ وفاعلةٍ ضمن الأُطُر الزمنية الحالية”.

وأعربت نائب الممثل الخاص عن ثقتها بالمفوضية على الرغم من التحديات الكبيرة، مُشيرةً إلى سِجلّ العراق الناجح في إجراء الانتخابات في ظل ظروفٍ غير مواتيةٍ في الماضي، مثل وجود داعش الإرهابي في أجزاء من البلاد في عام 2014، ومشدّدةً على الحاجة إلى التخطيط لجميع الظروف الطارئة عن طريق إجراء اختبارٍ على مستوى البلاد لإجراءات التصويت قبل الانتخابات لتجنُّبِ أي مشاكل ثانوية في يوم الانتخابات.

وقال مدير مكتب المساعدة الانتخابية السيد أمير عرين إن الأمم المتحدة تلقّت طلباتٍ من المفوضية للحصول على مزيد من الدعم الفني، “ونحن على استعدادٍ لذلك”، مضيفاً أن من بين التحديات في انتخابات 2018 ضمانُ عمليةٍ لا تشوبها شائبة للعدّ الإلكتروني وإدارة النتائج في يومٍ واحدٍ من أجل أمن العملية، وخاصةً أمن البرمجيات وإرسال النتائج.

رابط مختصر
2018-01-14 2018-01-14
أترك تعليقك
0 تعليق
*الاسم
*البريد الالكترونى
الحقول المطلوبة*

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شروط التعليق : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

ان كل ما يندرج ضمن تعليقات القرّاء لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن آراء اسرة العربي الأفريقي الالكترونية وهي تلزم بمضمونها كاتبها حصرياً.

حاتم عبدالقادر