وصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، اليوم الأحد، إلى الهند في أول زيارة لرئيس وزراء إسرائيلي لهذا البلد منذ 15 عامًا يرافقه فيها بعثة كبيرة من رجال الأعمال الإسرائيليين.
وإلى جانب الأبعاد السياسية تحمل الزيارة أبعادًا تجارية كبيرة، ورسائل إلي الداخل الإسرائيلي أيضًا فقد كشف بيان صادر عن مكتب نتنياهو أن الطفل مويشي هولزبرج، البالغ 12 عامًا والذي فقد والديه في تفجيرات بومباي عام 2008 سيرافق نتنياهو في هذه الزيارة، الأمر الذي يمثل رسالة واضحة ستحاول إسرائيل الترويج لها مع زيارة نتنياهو إلى الهند.
ومن المنتظر أن توقع الهند وإسرائيل اتفاقية حول الإنتاج المشترك للأفلام السينمائية، وهي الاتفاقية التي ستسعى إلى تعزيز العلاقات بين صناعتي السينما في البلدين من خلال تخصيص منح حكومية للأفلام ذات الإنتاج المشترك الإسرائيلي الهندي ، وبالتالي فإننا الآن أمام منظومة هامة ومثيرة للاهتمام تسعى إسرائيل إلى القيام بها الآن.
وبجانب ما سبق فإن الظرف السياسي الذي تتزامن معه الزيارة هام للغاية، خاصة أن هذه الزيارة هي الأبرز لنتانياهو عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المضي قدمًا في نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وبالطبع كان حجم التصويت الضعيف المؤيد لإسرائيل في الأمم المتحدة بشأن هذا القرار بمثابة دافع لها للسعي إلى الترويج لعقد صفقات سياسية ومحاولة الحصول على دعم دولي بارز لهذا الغرض.