تستعد بريطانيا لإرسال طائرات مروحية لتعزيز عملية برخان الفرنسية لمكافحة الإرهاب فى مالى فى حزمة إجراءات مقرر إتخاذها، اليوم الخميس، فى قمة بريطانية فرنسية قرب لندن.
وتناقش رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماى هذا الالتزام العسكرى البريطانى مع الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون فى قاعدة عسكرية قرب العاصمة البريطانية، فى إجتماع يتناول أيضا ملفات الهجرة والمساعدات الدولية.
وفى خطوة منفصلة، وافق البرلمان الايطالى الأربعاء على زيادة التواجد العسكرى فى النيجر عبر إقرار إرسال 120 جنديا يتبعهم 350 آخرون فى حين تسعى روما لوقف هجرة وتهريب المهاجرين الافارقة لاوروبا.
وتأمل الدول الاوروبية فى وقف تدفق المهاجرين الأفارقة العابرين وتشعر بالقلق إزاء تزايد انتشار الحركات الجهادية المسلحة فى منطقة الساحل، ومن المقرر أن تعلن ماى نشر ثلاثة مروحيات من طراز “شينوك” لتقديم دعم لوجستى للقوات الفرنسية.
وستركز المهمة البريطانية على مالي، حيث تقوم الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبى، والاتحاد الافريقى بعمليات عسكرية لمكافحة الإرهاب والاتجار فى البشر وتهريب المخدرات والأسلحة وغيرها من الأنشطة غير القانونية.
ماى فى بيان قبل القمة المرتقبة إن “قمة اليوم تؤكد أننا سنظل ملتزمين الدفاع عن شعبنا ومتمسكين بقيمنا كديمقراطيات ليبرالية فى مواجهة أى تهديد سواء فى وطننا او فى الخارج”.
كما ستناقش ماى مع ماكرون الحملة المشتركة على التطرف الالكترونى “لضمان ألا يستخدم الانترنت كفضاء آمن للإرهابيين والمجرمين”، حسب ما قال المتحدث باسم الحكومة.
و المتوقع أن تخصص بريطانيا 50 مليون جنيه (56 مليون يورو، 69 مليون دولار) كمساعدات إضافية للمتضررين من الأوبئة والكوارث الطبيعية والنزاعات فى غرب افريقيا.
وأطلقت دول الساحل الخمس أى مالى وموريتانيا والنيجر وتشاد وبوركينا فاسو، ثانى عملية لمكافحة الحركات الجهادية فى هذه المنطقة المضطربة، بعد محادثات فى باريس مع السلطات الفرنسية.
وسيتركز الدعم الإيطالى على النيجر، وهى دولة انتظار رئيسية لعشرات الآلاف من المهاجرين الواصلين لليبيا التى تعد نقطة انطلاق اساسية للمهاجرين العابرين للمتوسط صوب اوروبا.
والعام الفائت، وصل 115 ألف مهاجر إلى ايطاليا، وهو رقم أقل بنحو 32 بالمئة من عدد المهاجرين الواصلين إليها فى العام 2016، ما يرفع عدد المهاجرين الواصلين للبلد الوقاع فى جنوب أوروبا إلى نحو 600 ألف شخص منذ العام 2014.
وقالت وزيرة الدفاع الإيطالى روبيرتا بينوتى عن الخطة التى أقرها البرلمان الأربعاء إنها “مهمة تدريبية إستجابة لطلب من النيجر وليست مهمة قتالية”، وستقوم القوات الايطالية “بتعزيز اليات التحكم فى الحدود وقوات الشرطة المحلية”، على ما أفاد الوزير.