حذر نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، الخميس، تركيا من أنه في حال المبادرة إلى بدء “أعمال قتالية” في منطقة عفرين السورية، فإن ذلك سيعتبر “عملا عدوانيا” من قبل الجيش التركي على سيادة الأراضي السورية.
وقال المقداد إن “قوات الدفاع الجوية السورية استعادت قوتها الكاملة وهي جاهزة لتدمير الأهداف الجوية التركية في سماء سوريا، وهذا يعني أنه في حال اعتداء الطيران التركي على سوريا فيجب عليه ألا يعتبر نفسه في نزهة”. وأضاف: “ستدافع القوات المسلحة عن الأراضي السورية بكل ما يتطلبه ذلك من شجاعة وإقدام معروفين عن الجيش السوري وعن القوات الحليفة له”.
وتابع المقداد بالقول إن “عملية قرع طبول الحرب من قبل القيادة التركية تثير استياء ورفض الشعب السوري بشكل كامل”، مؤكدا أن “أنقرة في حال إقدامها على أي عمل عسكري ستعقد وضعها كأحد رعاة التسوية في الأزمة في سوريا، وستقدم نفسها على درجة واحدة مع المجموعات الإرهابية”، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية.
من جانبه، اعتبر رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أن السياسة الأمريكية في سوريا “خاطئة وضد روح التحالف الدولي”. وقال إن “على الولايات المتحدة أن تغير سياستها في سوريا من أجل إصلاح علاقاتها مع تركيا”. وأكد يلدريم، الخميس، أن تركيا “لن تسمح أبدا بتشكيل جيش إرهابي على حدودنا الجنوبية”.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اتهم أمريكا، الاثنين الماضي، بأنها “شكلت جيشا من الإرهابيين على حدود بلاده، في إشارة إلى التنظيم الكردية التي تعتبرها أنقرة إرهابية. وهدد أردوغان بشن “عملية عسكرية تركية وشيكة” تستهدف مدينة عفرين في ريف محافظة حلب الشمالي.
وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن إن “الخطوات التي ستتخذها تركيا في عفرين ومنبج وجرابلس، أو في نقاط أخرى، لحماية أمنها القومي، ليست عملية موجهة ضد أكراد سوريا على الإطلاق”، وفقا لما نقلته وكالة أنباء “الأناضول” التركية الرسمية.