قال وزير الخارجية الروسي، سيرجى لافروف، إن المجتمع الدولي يوجه بشكل متصاعد “اتهامات لا أساس لها ضد دمشق”.
وأضاف لافروف أن الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي الإيراني سيكون “رسالة مثيرة للقلق بالنسبة لهيكل الأمن الدولي برمته بما في ذلك شبه الجزيرة الكورية”.
من جهة أخرى، دعا الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريش اليوم الخميس إلى إحياء التحقيق الذي أجرته الأمم المتحدة في شن هجمات بالأسلحة الكيميائية في سورية.
وجرى حل آلية التحقيق المشتركة، فريق المحققين من الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، بعد أن عرقلت روسيا محاولتين لتجديد عملها العام الماضي.
وقال جوتيريش، أمام مجلس الأمن في نيويورك، إن “استخدام الأسلحة الكيميائية في النزاع السوري، يمثل تحديا خطيرا للحظر العالمي على أسلحة الدمار الشامل”.
وأضاف جوتيريش “إذا تقرر استخدام الأسلحة الكيمائية في سورية مرة أخرى، فان المجتمع الدولي بحاجة إلى إيجاد وسيلة مناسبة لتحديد المسئولين عنها ومساءلتهم”.
وتابع ” الثقة لا تزال تشهد انحسارا في القضايا النووية وغيرها من القضايا بين الولايات المتحدة وروسيا الاتحادية”، وأن إجراءات الحد من الأسلحة خلال الحرب الباردة وبعدها مهددة.
يذكر أن الأشهر الماضية شهدت تراشقا بالتصريحات بين روسيا والولايات المتحدة في الأمم المتحدة ، حول كوريا الشمالية وسوريا وإيران.
وكررت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي اليوم ، انتقاد روسيا لاستخدام حق الفيتو لمنع إجراء المزيد من التحقيقات في شن هجمات بالغاز في سورية، متهمة موسكو بحماية نظام بشار الأسد.
واتهم لافروف يوم الإثنين الماضي، الولايات المتحدة بزعزعة استقرار جهود السلام الدولية ، وبإفساد محاولات روسيا للقيام بدور صانع السلام.
وقد لعبت روسيا التي تقيم علاقات دبلوماسية وثيقة نسبيا مع إيران وكوريا الشمالية، دورا رئيسيا في التوصل إلى اتفاق عام 2015 لزيادة الشفافية في البرنامج النووي الإيراني مقابل إلغاء العقوبات الدولية.
كما وافقت روسيا على فرض عقوبات دولية على كوريا الشمالية، لكنها حذرت في الأسابيع الأخيرة من بذل المزيد من الجهود لعزل هذا البلد اقتصاديا.