أعلن عضو مجلس النواب الليبي في طبرق إبراهيم الدرسي، أن موقف بعض الدول الكبرى، أصبح واضحاً من خلال تأييدها التام بتواجد قوات إيطالية عسكرية في ليبيا، مشيراً إلى أن تواجدها يعتبر احتلال للأراضي الليبية.
وقال الدرسي لوكالة “سبوتنيك”: “أن “دخول القوات الإيطالية للأراضي الليبية يبين المواقف الحقيقية للمجتمع الدولي أو على الأقل الدول الكبرى، التي تعتبره أمر عادي بحكم أن من سمح لهذه القوات بالوصول للأراضي الليبية هي حكومة الوفاق المعترف بها دوليا، التي لم تنل الثقة من البرلمان وبالتالي لم نرى استنكارا لهذه الخطوة حتى من الدول العربية”.
وأضاف عضو مجلس النواب إلى أن “موقف البرلمان وكثير من الليبيين اعتبروه بمثابة الاعتداء والتدخل السافر في الأراضي الليبية ونحن نشجب هذه الخطوة ونصل لحد وصفها بالاحتلال الإيطالي للأراضي الليبية”.
وأشار الدرسي إلى أن “إحاطة المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة أمام مجلس الأمن الدولي يوم الأربعاء، كان فيها الكثير من المغالطات أهمها وصفه للوضع في شرق البلاد بالمتوتر وفي ذلك تدليس وتشويه للحقيقة، لأن شرق ليبيا ينعم بالأمن والاستقرار عكس غرب البلاد”، مضيفاً أن “طرابلس تعيث فيها المليشيات فساداً وخراباً، آخرها ما حصل في مطار أمعيتيقة الدولي، وحرقهم لأرزاق وأموال الليبيين من الطائرات والمراكز الحكومية”.
وتابع الدرسي، “فيما يخص تأكيد سلامة على أن الاتفاق السياسي هو الإطار الوحيد للحل في ليبيا هي كلمة حق أراد بها باطل، لأن غسان سلامة من جهته يطيل أمد الأزمة ويوسع دائرة المشاركة ولا يضغط على الجهات المعرقلة للحل السياسي وهنا أقصد مجلس الدولة”.
وقد أكد المبعوث الخاص للأمم المتحدة في ليبيا أن على المؤسسات في ليبيا أن تلتزم بإصدار التشريعات اللازمة للانتخابات، بطريقة متسقة مع الاتفاق السياسي، مطالبا تلك المؤسسات بتجاوز التشكيك المتبادل وأحادية العمل ووضع مصلحة الشعب الليبي فوق كل الاعتبارات جاء هذا خلال أحاطته أمام مجلس الأمن الدولي يوم الأربعاء 17 يناير /كانون الثاني 2018.
وختم الدرسي حديثه قائلاً، إن “إلزامه (أي المبعوث الخاص للأمم المتحدة) للجهات الشرعية بإصدار قانون للانتخابات، فسؤالي له كيف ستجري انتخابات وسط فوضى السلاح والميلشييات وما حدث في طرابلس هذا لا يكفي كدليل على استحالة إجراء الانتخابات وهل اذا أجريت سيرضى بها الخاسر ومن فقد امتيازاته، والسيد سلامة نفسه فسر عدم وجوده في طرابلس بانعدام الأمن”.
وكان البرلمان الإيطالي، قد صوت، يوم الأربعاء، على قرار بإرسال نحو 470 عسكريا إلى النيجر، ونشر مزيد من العناصر في ليبيا، ليصل عدد الجنود الإيطاليين في ليبيا إلى 400 عنصر.