ترامب يتوج “سي إن إن” و”نيويورك تايمز” و”إيه بي سي” و”واشنطن بوست” و”تايم” و”نيوزويك”بجائزة “الأخبار الكاذبة”

آخر تحديث : الجمعة 19 يناير 2018 - 6:55 مساءً
ترامب يتوج “سي إن إن”  و”نيويورك تايمز” و”إيه بي سي” و”واشنطن بوست” و”تايم” و”نيوزويك”بجائزة “الأخبار الكاذبة”
واشنطن:

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن أسماء “الفائزين بجوائز الأخبار الزائفة”، متهكما على وسائل إعلام أميركية من بينها سي إن إن ونيويورك تايمز وواشنطن بوست، كوسيلة للنيل من وسائل الإعلام المعارضة له.

وقال ترامب إن أميركا تحت إدارته ستعمل على الحد من انحياز وسائل الإعلام لتعود عظيمة من جديد، لكن أعضاء بارزين في حزبه الجمهوري وجهوا له انتقادات لاذعة، قائلين إنه يستخدم “لغة ستالينية”، فيما أثار الإعلان ضجة واسعة في الولايات المتحدة، رافقتها تكهنات بأن الحرب بين ترامب ووسائل الإعلام لن تشهد هدنة.

وكتب ترامب على حسابه في تويتر الذي يتابعه أكثر من 33 مليون متابع “وهنا الفائزون في مسابقة الأخبار المزيفة”، مرفقا تغريدته بوصلة إلكترونية على موقع الحزب الجمهوري.

وشملت الجوائز 4 تقارير لشبكة “سي إن إن”، وتقريرين لصحيفة “نيويورك تايمز” وواحدا من “إيه بي سي” و”واشنطن بوست” و”تايم” و”نيوزويك”.

وعلى رأس الفائزين بقائمة ترامب المثيرة للجدل، بول كروغمان الحاصل على جائزة نوبل في الاقتصاد، وكاتب عمود لصحيفة “نيويورك تايمز”، المعروف بدعمه للحزب الديمقراطي، وذلك بسبب نبوءته في ليلة الانتخابات الرئاسية في 9 نوفمبر 2016، بأن الأسواق لن تنجو من انتخاب ترامب، ولم تصدق توقعاته بعد عام على تولي ترامب المنصب.

وذهب المركز الثاني للصحافي القدير براين روس، حيث تم إبعاده نهائيا من بث قناة “أيه بي سي نيوز” لنشره أخبارا غير صحيحة عن قضية “التدخل الروسي” في الانتخابات الرئاسية، عندما أعلن روس نقلا عن مصادر أن مستشار ترامب لشؤون الأمن القومي مايكل فلين يعتزم الإدلاء بشهادته والاعتراف بأن ترامب أصدر له خلال الحملة الانتخابية تعليماته “بالاتصال البروس”.

ورأى روس أن هذا يمكن أن يكون سببا قويا لإقالة ترامب، ما أدى إلى انخفاض مؤشرات الأسهم بشكل حاد بعد تقرير الصحافي الذي نفته القناة التلفزيونية في وقت لاحق.

وفي المركز الثالث كانت قناة “سي إن إن”، والتي قالت إن صهر الرئيس الأميركي جاريد كوشنر تلقى عرضا من موقع ويكيليكس لاستكشاف وثائق من بريد الحزب الديمقراطي قبل نشرها.

وأشارت القناة التلفزيونية إلى أن هذا دليل على “اتفاق ترامب مع روسيا”، حيث اشتبه مسؤولو المخابرات الأميركية بأن روسيا اخترقت وثائق ويكيليكس ونقلتها. وفي وقت لاحق اتضح أن ويكيليكس أرسلت لكوشنر وصلة إلى وثائق نشرت بالفعل ومعروفة، لذلك لم يكن هناك “تواطؤ” قبل النشر. وأصدرت القناة تعديلا، قائلة إنها “قامت بتحديث التقرير بإدراج التاريخ الصحيح للبريد الإلكتروني”، على الرغم من أن التقرير بأكمله كان كاذبا.

وتسبب هجوم ترامب على وسائل الإعلام بموجة استنكار من أعضاء الحزب الجمهوري، حيث وجه سيناتور أريزونا جيف فليك انتقاداته لترامب من على منبر مجلس الشيوخ، واعتباره مرارا وسائل الإعلام الإخبارية “عدوا”. وقال فليك “عدو الشعب هو الوصف الذي أعطاه الرئيس للصحافة الحرة في 2017”.

وأضاف “سيدي الرئيس إن استخدام رئيسنا لمفردات تلفظ بها جوزيف ستالين ليصف بها أعداءه يشهد لأوضاع ديمقراطيتنا”. وتابع، مجبولة جدا بالخبث كانت عبارة “عدو الشعب” ‘التي حتى نيكيتا خروتشيف امتنع عن استخدامها’.

كذلك اتهم ترامب بارتكاب “تخريب معنوي” للحقيقة بتشكيكه سابقا في وثيقة ولادة الرئيس السابق باراك أوباما إلى نفيه التدخل الروسي في انتخابات 2016 واعتبار الأمر “خديعة”، محذرا من أنه يشجع الأنظمة الشمولية حول العالم على اضطهاد الصحافة.

وبدوره، طالب السيناتور الجمهوري جون ماكين ترامب الأربعاء، بوضع حد لمهاجمة الصحافيين. وكتب ماكين في مقال نشرته صحيفة واشنطن بوست “سيدي الرئيس توقف عن مهاجمة الصحافة”، وأضاف “سواء أدرك ترامب هذا الأمر أم لم يدركه، فإن القادة الأجانب يراقبون أعماله عن كثب ويستخدمون عباراته كذرائع” للحد من حرية الصحافة.

وتابع في المقال إن “حرية الإعلام أساسية لنجاح الديمقراطية”.

رابط مختصر
2018-01-19
أترك تعليقك
0 تعليق
*الاسم
*البريد الالكترونى
الحقول المطلوبة*

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شروط التعليق : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

ان كل ما يندرج ضمن تعليقات القرّاء لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن آراء اسرة العربي الأفريقي الالكترونية وهي تلزم بمضمونها كاتبها حصرياً.

حاتم عبدالقادر