أعلنت الأمم المتحدة، الاربعاء، أنها ستستضيف جولة جديدة من محادثات السلام حول سوريا في فيينا الأسبوع المقبل، قبل أيام من افتتاح مؤتمر تنظمه روسيا حول سبل إنهاء الحرب.
وسيلي المحادثات المرتقبة في 25 و26 يناير في فيينا، مؤتمر سلام يعقد في منتجع سوتشي البحري الروسي في 29 و30 من الشهر نفسه في محاولة لإيجاد تسوية للنزاع السوري المستمر منذ نحو سبع سنوات.
وقالت الامم المتحدة ان المبعوث الخاص للأمم المتحدة ستافان دي ميستورا “يتوقع ان تحضر الوفود إلى فيينا وهي جاهزة لعمل جوهري معه”.
وقالت في بيان إن “المبعوث الخاص بعث (الأربعاء) دعوات منفصلة إلى كل من النظام والمعارضة لحضور اجتماع خاص مع الأمم المتحدة”. وأضاف أن هذا الاجتماع يأتي “في إطار العملية السياسية في جنيف التي تعقد تحت رعاية الأمم المتحدة وذلك يومي 25 و26 يناير”.
وأبدى دي ميستورا تطلعه إلى “مشاركة الوفدين في هذا الاجتماع الخاص”، كما يتطلع إلى مجيء الوفود إلى فيينا “مستعدة للانخراط الجدي معه ومع فريقه مع التركيز بوجه خاص على السلة الدستورية بجدول الأعمال من أجل التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 2254”.
ويطلب القرار من الأمم المتحدة أن “يجمع ممثلون عن الحكومة السورية والمعارضة من أجل أن يبدأ الطرفان مفاوضات رسمية حول عملية انتقال سياسي بشكل عاجل”.
وأسفر النزاع السوري عن مقتل أكثر من 340 الف شخص وأدى إلى تشريد الملايين كما خلف دمارا هائلا في البلاد.
وقال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون الاربعاء بخطاب ألقاه حول سوريا في كاليفورنيا “يجب على روسيا تصعيد الضغط على النظام السوري ليس فقط من أجل ان يحضر” إلى الجولة الجديدة من المحادثات “بل ايضا من اجل ان يشارك بشكل صادق بجهود الامم المتحدة وان يُنفّذ القرارات التي سيتم اتخاذها”، مشددا في هذا السياق على ان لروسيا “دورا مهما بإقناع” النظام السوري.