أنكر حزب الله اللبناني الجمعة أي صلة له بشبكات دولية لتهريب المخدرات لتمويل نشاطاته، معتبرا أنها “افتراءات أميركية” تأتي بعد “فشل فكرة أن الحزب منظمة ارهابية”.
واعتبر الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أن “الاتجاه الجديد هو تقديم حزب الله كمنظمة اجرامية أي تتاجر بالمخدرات وسرقة السيارات”، مضيفا “إننا لا نمنع من هم في الحزب من خوض الاستثمارات الشخصية”.
وتابع أن للحزب موقف ديني وشرعي وأخلاقي واضح في ما يخص المخدرات وهو أنها “حرام”.
وقال “نرفض اتهامنا بملفات المخدرات ولجنة التحقيق يجب أن تطال الأميركيين أنفسهم في استثمار المخدرات لصالح تدمير المجتمعات. وأدعو وزارة العدل الأميركية للقيام بتحقيق في لبنان ونأمل من المسؤولين اللبنانيين عدم التحريض علينا”.
ويأتي انكار حزب الله لصلته بشبكة دولية واسعة لتجارة المخدرات فيما تحقق أجهزة أميركية وفرنسية مع أفراد خلية يعتقد أن بعض عناصرها على صلة بالجماعة الشيعية اللبنانية وبمهربي مخدرات من كولومبيا.
واتهم نصر الله إسرائيل بتنفيذ عملية تفجير أسفرت عن إصابة أحد كوادر حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في مدينة صيدا بجنوب لبنان ووصف التفجير بأنه عمل عدواني.
وقال في خطاب بثه التلفزيون “إن التفجير الذي استهدف أحد كوادر حماس في صيدا هي بداية خطيرة ولا يمكن السكوت عنها”، مؤكدا أن “كل المؤشرات تشير إلى أن العدو الإسرائيلي وراء التفجير”.
واعتبر أن كل المؤشرات تدل على أن اسرائيل هي من يقف وراء التفجير وأن على الدولة اللبنانية التعاطي مع الأمر على أنه خرق للسيادة اللبنانية.
وحذر نصر الله اسرائيل من أي اجراءات في المناطق المتنازع عليها والتي تشرف عليها قوات اليونيفيل الأممية، مشيرا إلى أن الجيش اللبناني أعلن جاهزيته لمواجهة التجاوزات الاسرائيلية وأن حزب الله يقف إلى جانب الجيش والدولة وأن على اسرائيل أن تأخذ التحذيرات اللبنانية بمنتهى الجدية.
وقال “لبنان سيكون موحدا خلف الدولة والجيش لمنع اسرائيل من التصرف في النقاط المتنازع عليها”، مضيفا “وفي التطبيع مع إسرائيل وهي نقطة سجال، أدعو إلى اجراء نقاش في الحكومة ومجلس النواب والخروج بموقف حول التطبيع”.
وأكد أن لبنان ملتزم بعدم التطبيع مع اسرائيل طالما لا يوجد سلام عادل وشامل، و”لبنان يجب أن يطبق التزامه بعدم التطبيع”.