“أبو الغيط” يدعو لتوفير التمويل اللازم للنهوض بدور الجامعة العربية ومنظماتها لتحقيق التنمية وتليية تطلعات شعوب المنطقة

آخر تحديث : الإثنين 22 يناير 2018 - 9:00 صباحًا
“أبو الغيط” يدعو لتوفير التمويل اللازم للنهوض بدور الجامعة العربية ومنظماتها لتحقيق التنمية وتليية تطلعات شعوب المنطقة
هالة محمود:

>> مايتم تسديده من ميزانية الجامعة العربية ومنظماتها يبلغ نحو 50٪ من الالتزامات المقررة

شدد الامين العام لجامعة الدول العربية احمد ابو الغيط على اهمية تضافر الجهود للنهوض بدور منظمات العمل العربي المشترك لتلبية تطلعات الشعوب العربية في تحقيق التنمية المنشودة .

واكد ابو الغيط في الوقت ذاته على اهمية الدور الذي تضطلع به الجامعة العربية في مواجهة التحديات الراهنة ، موضحا ان الجامعة العربية تمثل ارادات دولها الاعضاء وانعكاسا للوضع العربي بشكل عام .

جاء ذلك خلال اعمال المؤتمر الإعلامي الأول للترويج لإنجازات وأنشطة وبرامج مؤسسات العمل العربي المشترك ، الذي انطلقت اعماله بالقاهرة، أمس، وتنتهي غدا الثلاثاء.

وقال أبو الغيط أن المبالغ التي تسدد من قبل الدول العربية لميزانية الجامعة العربية تبلغ نحو 50 ٪ من الميزانية المقررة للجامعة العربية ، مؤكدا أهمية توفير التمويل لتمكين الجامعة العربية ومنظماتها من القيام بأنشطتها الموجهة للأمة بأكملها في المجالات المختلفة .

وقال أبو الغيط إن ميزانية الجامعة تبلغ نحو ٦٠ مليون دولار وبقية النظام العربي (المنظمات التابعة لها) بمجمله ميزانيته ٤٠ مليون دولار اي ان الجامعة بكل هذا الزخم يخصص لها ١٠٠ مليون دولار من ناتج محلي عربي قيمته نحو ٢.٢٥ تريليون دولار.

وأضاف أن ما تدفعه الحكومات من الميزانية لايزيد عن ٥٠ بالمائة من الميزانيات المقررة ، ففي عام ٢٠١٧ بلغت نسبة السداد ٤٨ في المائة من ميزانية الجامعة ، ونفس الشئ في المنظمات اي نتحدث عن ٤٠ مليون دولار أو ٥٠ مليون دولار تستخدم لتمويل جهد موجه ومخصص للأمة بأكملها .

وأشار إلى أنه في المقابل إن الجمعية العامة للأمم المتحدة أقرت منذ يومين ميزانيتها لعامي 2018/ 2019 بقيمة ٥٦٠٠ مليون دولار بتخفيض يبلغ ١٨٠ مليون دولار واعتبر هذا التخفيض انجازا.

وأضاف أن ميزانية عمليات حفظ السلام تبلغ ٧٠٠٠ مليون دولار، ونظام الأمم المتحدة ووكالات ميزانيته تبلغ نحو ١٢ مليار دولار، مقارنة بميزانية الجامعة التي ٦٠ مليون دولار وبقية نظامنا بمجمله ٤٠ مليون دولار اي ان الجامعة بكل هذا الزخم تنفق ١٠٠ مليون دولار من ناتج مجلي عربي ٢.٢٥ تريليون دولار.

وقال إن التمويل مطلوب والترشيد ايضا مطلوب وزيادة الكفاءة والفعالية وإبلاغ الحكومات والشعوب بما تحقق أمر مطلوب كذلك الشفافية والمصداقية.

وشدد على ضرورة عدم الاعتماد على الدعاية والبروبجاندا، قائلا أن المسألة إن هناك جهدا عربيا كبيرا من المنظمات والمجتمع للمدني لخدمة الشعوب في ظروف بالغة الصعوبة للأمة العربية.

وَقال أبو الغيط إن المبادرة بعقد هذا المؤتمر تفتح طاقة من النور والامل في أن منظمات العربي المشترك قادرة على لعب دور في مواجهة التحديات التي تواجه المنطقة مما يتطلب الثقة في مؤسسات العمل العربي المشترك.

وأوضح أبو الغيط لماذا جاءت فكرة هذا المؤتمر قائلا إنه تولى منصبه في أول يوليو 2016 أي منذ مايقرب من عام ونصف حيث وجدت أن هناك انتقادات حادة للجامعة العربية و للعمل العربي المشترك.

وأضاف : كان تعقيبي أن الوضع العربي الذي نشهده حاليا الذي انبثق عن هذه الأيام الصعبة في ٢٠١١ أدى لانفجار كثير من المشكلات السياسية بل أدى لتفجير العديد من الدول وتدميرها بالكامل.

وقال إن الجامعة العربية هي انعكاس للوضع العربي ووجدت الجامعة نفسها في وضع لاتحسد عليه جراء انشغالها بالمشكلات السياسية إلا أن هناك عمل كثيف يجب ان يعي المواطن العربي له وأن يعرف مايمكن للجامعة ومجالسها ومؤسساتها ان تحققه للشعوب والدول العربية.

يتناول المؤتمر العديد من المحاور الهامة التي تتعلق بالتعليم والثقافة والبحث العلمي والبطالة والتشغيل والشباب والأمن الغذائي والمائي وقضايا الفقر وأزمة اللاجئين والنازحين والأمن ومواجهة التطرف.

كما يتناول الدور المتوقع من مؤسسات العمل العربي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 في المنطقة العربية، و دور وسائل الإعلام المختلفة في الترويج لأنشطة مؤسسات العمل العربي المشترك.

ويصاحب المؤتمر معرضٌ تشارك فيه مؤسسات العمل العربي المشترك يتضمن عرض أنشطة وإنجازات المؤسسات المتخصصة.

ويشارك في المؤتمر سفراء ومندوبو الدول العربية الأعضاء لدى الجامعة العربية ، والعديد من الشخصيات العامة السياسية والإعلامية والثقافية من مختلف الدول العربية ورؤساء ومدراء مؤسسات العمل العربي المشترك ، وأعضاء لجنة المنظمات للتنسيق والمتابعة بالإضافة إلى ممثلي مؤسسات القطاع الخاص وبعض مؤسسات المجتمع المدني ووسائل الإعلام العربية المختلفة.

وأكد السفير كمال حسن علي، الأمين العام المساعد ــ رئيس قطاع الشؤون الاقتصادية بأن هذا المؤتمر الأول من نوعه، يأتي في إطار تسليط الضوء على الدور الهام الذي تقوم به مؤسسات العمل العربي المشترك وهي المنظمات والاتحادات والهيئات العربية العاملة تحت مظلة الجامعة العربية في كافة المجالات ( الاجتماعية ،

رابط مختصر
2018-01-22 2018-01-22
أترك تعليقك
0 تعليق
*الاسم
*البريد الالكترونى
الحقول المطلوبة*

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شروط التعليق : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

ان كل ما يندرج ضمن تعليقات القرّاء لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن آراء اسرة العربي الأفريقي الالكترونية وهي تلزم بمضمونها كاتبها حصرياً.

حاتم عبدالقادر