>> التدخل التركي يُسهم في إطالة أمد الأزمة ويُفاقم من تبعاتها الإنسانية علي المدنيين السوريين
اكد الامين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط انه يُتابع بانزعاج تطورات الوضع الميداني في شمال سوريا، وعلى وجه الخصوص في منطقة عفرين التي تُباشر فيها القوات المسلحة التركية عملية عسكرية في الوقت الحالي.
وجدد ابو الغيط في هذا السياق التعبير عن الرفض المبدئي لتدخل القوات الأجنبية قاطبةً في سوريا، باعتباره يُسهم في إطالة أمد الأزمة ويُفاقم من تبعاتها الإنسانية علي المدنيين السوريين، مُشيراً إلى أن التدخل التركي يُمثل حلقةً إضافيةً في سلسلة ممتدة من التدخلات الإقليمية والدولية على الساحة السورية لأطرافٍ لا تنظر سوى لمصالحها، ولا تُلقي بالاً لمعاناة الشعب السوري.
و صرح الوزير المفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، في بيان له مساء اليوم بأن ابو الغيط يعتبر أن التصعيد العسكري الأخير، سواء على الجبهة الشمالية أو عبر الحملة الشرسة على الغوطة الشرقية، يكشِف عن هشاشة نظام خفض التصعيد الذي تم التوصل إليه عبر ما يُعرف بمسار الأستانة، خاصة وأن هذا التصعيد تمارسه أطرافٌ يُفترض أنها ضامنة لتفاهمات وقف إطلاق النار.
وشدد المتحدث الرسمي على أن المجريات المؤسفة والمأساوية للأوضاع السورية باتت تستدعي تحركاً عاجلاً من كافة القوى المؤثرة على الصعيد الدولي من أجل تحقيق وقف حقيقي ودائم للعنف، وإخراج كافة القوات الأجنبية من الأراضي السورية، والسماح بإغاثة المدنيين العالقين في مناطق الصراع، مؤكداً أن الحل السياسي -وليس العسكري- يمثل السبيل الوحيد لتحقيق هذه الأهداف.