قال موسى فقيه محمد رئيس الاتحاد الإفريقي، في كلمته الافتتاحية للدورة العادية الثلاثين في قمة الاتحاد الإفريقي التي عقدت تحت عنوان: “الفوز بمكافحة الفساد الإداري ومسار تحويل القارة المستدامة” إن التاريخ سيحكم علينا بشدة إذا لم يفي إصلاح المؤسسي للاتحاد الإفريقي بوعوده تطلعات الشعوب الإفريقية بصورة جيدة، مضيفا أن التعبئة الفعالة للكل في المنطقة ستسمح لنا بالتنمية الخاصة بنا، واحترام كرامتنا بدلا من مد أيدينا لطلب المساعدات الخارجية المحدودة من حيث الكمية والمصحوبة بظروف تحد من استقلالنا، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الإثيوبية.
وقال فقيه إن الإصلاح هو الوسيلة التي تمكننا من خلالها الحفاظ على ثقة شعبنا من اتحادنا، وكذلك قدرتنا على الوفاء لتلبية تطلعاتهم، مشيرا إلى أنه شرط أساسي للاستقلال المالي نفسه الذي يضمن بدوره اتخاذ قرار مصيرنا بأيدينا وصنع القرار الصحيح، مشيرا إلى أن إفريقيا بدون الاستقلال لم تكن شيئا، وبالاستقلال إنها يمكن أن تكون كل شيء، مضيفا أن نجاح هذه العملية والعمل تتطلبان التزاما ومساهمة الجميع.
وذكر فقيه بأنه تم اختيار مكافحة الفساد ليكون شعار عام 2018، مشيرا إلى أن الفساد هو سبب التأثير الفعال على التنمية الاقتصادية في القارة والتحالف مع التماسك الاجتماعي واستقرار نظامنا السياسي.
وقال الرئيس، إن هذا الشعار يعزز كثيرا من الأمل والتوقعات التي يجب عدم انقطاعها، مشيرا إلى أن اللجنة ستبذل قصارى جهدها في تحقيق مكافحة الفساد، ولكن أن المسؤولية الرئيسية لتنفيذها تقع على عاتق دولالأعضاء في الاتحاد.
وحث الرئيس زعماء الأفارقة على التزام في التعاون القوي في مكافحة التدفقات المالية غير المشروعة