الجامعة العربية تتوج ” بغداد ” عاصمة للإعلام العربي للعام 2018

آخر تحديث : السبت 27 يناير 2018 - 4:23 مساءً
الجامعة العربية تتوج ” بغداد ” عاصمة للإعلام العربي للعام 2018
هالة محمود:

>> هيفاء أبو غزالة : نتطلع أن تقوم بغداد بدورها للارتقاء بخطاب إعلامي يتبنى مواثيق الشرف وأخلاقيات المهنة

أعربت جامعة الدول العربية عن أملها في ان تقوم بغداد ، بمثقفيها وإعلاميها ومؤسساتها الإعلامية بمسؤولياتها كعاصمة للإعلام العربي من أجل الارتقاء بالخطاب الإعلامي الرصين والبناء الذي يتبنى مواثيق الشرف الإعلامي وأخلاقيات المهنة ويخدم قضايا الامة .

جاء ذلك خلال الكلمة التي القتها السفيرة د. هيفاء ابو غزالة الامين العام المساعد رئيس قطاع الاعلام والاتصال بالجامعة العربية خلال احتفالية تتويج بغداد عاصمة للاعلام العربي ، اليوم السبت ، بحضور حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي ولفيف من الشخصيات السياسية والجهات الوطنية والاعلاميين العراقيين والعرب.

واكدت ابو غزالة بأن إطلاق ” بغداد “عاصمة الاعلام العربي يأتي لتكريم الصمود والتاريخ والحضارة والثقافة لهذه المدينة التي نالت هذا اللقب بجدارة تتويجاً لجهود الإعلام العراقي المثمرة، ولحرصه على تقديم رسالة إعلامية ذات مضمون متحضر ومعاصر ويخدم قضايا وطنه والأمة العربية بأسرها.

وقالت ابو غزالة “نحن على ثقة بأن أنشطة جهود الإعلام العراقي في الفترة القادمة ستكون مثالاً مشرفاً يحتذى به”.

واضافت ان الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ستقوم بالتعاون مع كافة الجهات المعنية العراقية، بدعم جهود الإعلام العراقي في سبيل تحقيق أهدافه وطموحاته وتسليط الضوء على إنجازاته، داعية كذلك وزارات الإعلام العربية والهيئات الممارسة لمهام إعلامية والمؤسسات الإعلامية العربية إلى التعاون مع عاصمة الإعلام المتوجه ليكون ذلك نقطة تحول محورية في مسيرة توثيق التعاون الإعلامي العربي المشترك.

ووجهت ابو غزالة التهنئة للعراق على طرده جحافل الارهاب والتطرف من أرضه ، مشيدة بالجيش العراقي الباسل الذي تصدى لقوى الظلام من أرضه ، والانتصار الساحق على منظومة الإرهاب ودحرها لفلول ما يسمى بتنظيم داعش، متمنية للعراق دوام الأمن والسلام والازدهار.

وقالت ابو غزالة ان استضافة العراق لهذه الاحتفالية ، يؤكد حرصه وإهتمامه بالاعلام وبأنه من اهم الوسائل لنهضة الأمة ، باعتباره المعبر عن روح الأمة وخصائصها وشكلها من ضعف أو قوة أو تقدم أو تأخر.

واليوم تفتح بغداد ذراعيها وقلبَها لاحتضان هذا الحدث بمشاركة عربية رفيعة المستوى، تلك المدينة العريقة التي تمتد جذورها عبر التاريخ والتي أًطلق عليها في القديم اسم “الزوراء” و”مدينة السلام” ، والتي كانت ذات يوم تسمى بعاصمة الدنيا ومركز الخلافة الإسلامية نظرا لكونها عاصمة لأكبر امبراطورية إسلامية أيام حكم هارون الرشيد.

وشددت ابو غزالة على ان إن أحد الأدوار الرئيسية للإعلام في كل وقت هو تشكيل فكر المجتمع وتنويره ورفع مستوى وعيه وثقافته، كما أصبح مكافحة الفكر المتطرف والإرهابي ونشر ثقافة الحوار بين الثقافات واحترام الاخر من أهم الأدوار المناطة بالإعلام في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها الامة العربية والعالم أجمع.

واوضحت ان لقب “عاصمة الإعلام العربي” الذي يمنح لعاصمة عربية مختلفة كل عام من قبل مجلس وزراء الإعلام العرب يعد احتفاءً وتكليفاً في ذات الوقت: فهو احتفاءً بجهود بذلت وكان لها أطيب الاثر على أرض الواقع، وتكليفاً لعاصمة الإعلام المتوجه بمواصلة تلك الجهود والعمل على تطوير العمل وتوثيق التعاون الإعلامي العربي بغية تحقيق أمال وطموحات الشعوب العربية، وكذلك الوصول بالإعلام العربي للمنافسة العالمية.

واضافت “نحن نحتقل ببغداد عاصمة للاعلام العربي لنشير الى أن مجلس وزراء الاعلام العرب قد أتخذ عام 2016 قرارا باعتبار مدينة القدس عاصمة للإعلام العربي،بالتزامن مع أي عاصمة عربية وذلك لما لها من مكانة خاصة في قلب العالمين العربي والإسلامي، ولمواجهة محاولة سلطات الاحتلال الاسرائيلي تهويد المدينة وتغيير معالمها التاريخية والدينية والحضارية ، كما دعا مؤتمر الازهر الذي عقد بالقاهرة الاسبوع الماضي الى اعتبار القدس عاصمة أبدية لفلسطين وأن يكون عام 2018 عاما للقدس الشريف ، وجميع هذه التحركات تؤكد على الرفض القاطع لقرار الرئيس الامريكي باعتبار القدس عاصمة لاسرائيل ، وضرورة أن يتصدى الاعلام لخلق رأي عام مناهض له.

وتأتي هذه الاحتفالية تنفيذا لقرار مجلس وزراء الاعلام العرب الصادر عن الدورة العادية ال48 باختيار بغداد عاصمة للاعلام العربي لعام 2017-2018 على ان تبقى القدس عاصمة دائمة للاعلام العربي .

رابط مختصر
2018-01-27 2018-01-27
أترك تعليقك
0 تعليق
*الاسم
*البريد الالكترونى
الحقول المطلوبة*

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شروط التعليق : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

ان كل ما يندرج ضمن تعليقات القرّاء لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن آراء اسرة العربي الأفريقي الالكترونية وهي تلزم بمضمونها كاتبها حصرياً.

حاتم عبدالقادر