كشف الرئيس الأسبق للخدمة الدبلوماسية في بريطانيا باتريك رايت في مذكراته أن رئيسة الوزراء البريطانية الراحلة مارغريت تاتشر كانت تأمل في أن تظل جمهورية جنوب إفريقيا دولة للبيض.
وذكر أن تاتشر كانت تكره ألمانيا وتعارض أي تلميح لتوحيدها وتعتبر ذلك خيانة.
ودوّن في كتابه “أنا والسيدة تاتشر”: “كانت ترغب بعودة جنوب أفريقيا إلى ما كانت عليه في عام 1910، أي دولة للبيض فقط. وعندما عارضتها ووصفت ذلك “بالفصل العنصري” ردت بالقول، إن ذلك يتوافق مع مصالحنا الاستراتيجية”.
وأضاف رايت، أن تاتشر كانت تكره الرجال أصحاب الشوارب، وألمح إلى أنها ربما تكون قد استقالت من منصبها بسبب مشكلة زوجها دينيس مع الكحول. وقدم المؤلف عن تاتشر وصفا حيا لصداماتها المريرة بوزير الخارجية جيفري هاو، الذي طالما وصفته بأنه “متردد”.
وتجدر الإشارة إلى أن مارغريت تاتشر كانت أول امرأة تترأس حكومة المملكة المتحدة وتمتعت بشعبية عالية في السنوات الأولى من حكمها، ولكنها سرعان ما تراجعت بسبب الركود وارتفاع البطالة حتى استقالت من منصبها سنة 1990.