أبدى الملا أحمد خاتمي نائب رئيس مجلس خبراء النظام ومدير صلاة الجمعة بطهران، خوفه من استمرار الانتفاضة العارمة للشعب الإيراني وتصاعد وتيرتها، قائلا: «لا تظنوا أن السعي لإسقاط النظام قد انتهى، لن يتخلى الأعداء ولو للحظة عن فكر إسقاط النظام وعلينا أن نكون حذرين». مضيفا: «العدو يحاول استخدام آلة جديدة للتبليغ. قناة تلغرام وانستغرام وتطبيقات أخرى موجودة في هذه الساحة».
وأعرب “خاتمي” عن قلقه من إقبال الشباب والمنتفضين المتزايد لمنظمة مجاهدي خلق وأكد «انكم قد أزلتم فتنة مجاهدي خلق في العام 1996 و2009 وديسمبر 2017 جميعها. أيها الناس عليكم أن تزيلوا حالات الفتن الأخرى وأنتم قادرون على ذلك. انكم أزلتم فتنة المنافقين. كيف؟ جئتم وأخبرتم أن هناك وكرا بالقرب من منزلكم وقلتم تعالوا وخذوهم. ثم ذهب المعنيون وأخذوهم ودمروهم… حيثما وجدتم مؤامرة وعنصر متآمر، فعليكم إخبار المسؤولين المعنيين بذلك على وجه السرعة كفرض واجب عليكم».
واعترف أحمد خاتمي بمشاعر الغضب والاشمئزاز لدى المواطنين حيال الملالي الحكوميين وقال: «النغمة الجديدة هي إضعاف رجال الدين… رأيتم أن المشاغبين قد هاجموا بعض الحوزات العلمية واقتحموا بعض الحوزات أسوأ من مداهمة الشاه لمدرسة ”فيضية“. الحوزة العلمية في تاكستان حالها كهذه. وهذا يدل على عمق الحقد الذي يكنه الأعداء لرجال الدين». وكان خاتمي قد أدلى يوم 5 يناير بشأن الهجوم على المقرات الحكومية: «شنوا هجوما على… مكاتب بعض أئمة الجمعة، ومنظمة الإعلام ومجلس حل الخلاف».
ولغرض التستر على أعمال النهب النجومية للملالي الحكوميين، قال هذا الملا المجرم بشكل مثير للضحك: «نحن لا نستلم حتى ريالا واحدا من رواتبنا من موازنة الدولة» و«رواتب طلاب الحوزة العلمية تتراوح بين 500 و600 ألف تومان… وهذه تحت خط الفقر»! وتأتي تصريحات هذا الملا الفاسد في وقت تصرف فيه مئات الملايين من الدولارات من موازنة البلاد رسميا لتربية الملالي الحكوميين تحت عنوان «الحوزات العلمية» أو تربية الإرهابيين غير الإيرانيين تحت عنوان الطلاب الأجانب. والأهم من كل ذلك أن جزءا كبيرا من العوائد وثروات البلد تصرف للملالي السارقين و«أبناء الذوات» الفاسدين.
وليس من الصدفة أن يأتي هذا الحجم من الكراهية والغضب لدى الشعب الإيراني حيال قوات الحرس والملالي الحكوميين.
وعلى السياق نفسه كان الملا المجرم غياث الدين طه محمدي قد قال قبل اسبوعين في صلاة الجمعة بمدينة همدان: خلال الانتفاضة «تعرض حوالي 60 مكتبا لأئمة الجمعة للهجوم». علما أن رأس الخيط لكثير من الجرائم والسرقات والفساد الأخلاقي والمالي في معظم المدن الإيرانية بيد أئمة الجمعة ومكاتبهم باعتبارهم ممثلين لشخص خامنئي ومعيّنين من قبله.
من جهته قال الملا دري نجف آبادي إمام جمعة مدينة أراك وعضو آخر لهيئة رئاسة مجلس خبراء النظام ووزير سابق للمخابرات لدى الملالي يوم 17 يناير: خلال الانتفاضة في أراك «تعرض منزلنا لهجوم وإني كنت متواجدا في المنزل. طبعا كانت أعمار المشاركين في الأحداث الاخيرة صغيرة. ان عمر الأفراد الذين هاجموا منزلنا ولو كانوا ملثمين دون الثلاثين وحتى أقل من 18 عاما. طبعا أنا أتحدث عن محافظة مركزي بوحدها».