تسعد ثلاث مدن إسلامية، من بينها مدينة إفريقية، لإطلاق احتفاليات عواصم الثقافة الإسلامية للعام 2018، التي تنظمها المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، والمدن الثلاث هي ناخشبان في أذربيجان، وليبرفيل في الغابون، والمُحرّق في البحرين.
وكانت الإيسيسكو قد أعلنت أن هي المدن الثلاث ستكون عواصم الثقافة الإسلامية للعام 2018، بعد أن أسد الستار احتفاليات عواصم السنة الماضية، وهي غير عمّان، وسنار، ومشهد، وكمبالا.
وليبرفيل هي عاصمة الغابون في وسط إفريقيا، ورغم أن المسلمون هم أقلية في الغابون، حيث يشكلون 12% من السكان، إلا أن الحضور الإسلامي واضح، ويحكم البلاد رئيس مسلم، هو علي عمر بونغو، ابن الرئيس السابق عمر بونغو، الذي اعتنق الإسلام عام 1973، كما أن التأثيرات الإسلامية موجودة في الثقافة العامة والتعليم وعمارة المساجد، والأبنية التراثية التي شيّدت خلال القرون الماضية.
أما ناخشبان فيبدو الوجود الإسلامي فيها طاغياً؛ تشهدُ عليه آثار ومعالم تاريخية عثمانية تُركية بنيت خلال العصور القديمة والوسطى مثل القلاع والحصون والأضرحة والمتاحف، والعديد من المعالم التي تبرز تطوّر العمارة والفنون في البلد التي سيكون له الأولوية في البحث والنقاش ضمن عدد من الندوات التي ترصدها الجهات المنظمة هناك.
التنوّع الثقافي في المكان نتيجة اختلاط حضارات تركية وفارسية وأرمنية وروسية، يفرض حضوره في دراسة تاريخ المدينة، سواء في تأثير هذه الحضارات على اللغة الأذرية، أو تقاطعاتها مع المطبخ والأزياء والفنون الشعبية والعادات والتقاليد في البلاد.
بالنسبة إلى المحرّق فهي مدينة تاريخية في دولة إسلامية هي البحرين، وقد أعلنت عن برنامجها للاحتفالية، حيث تعتبر المعارض أهم ملامح الاحتفالية، حيث تقام ثلاث معارض، هي معرض البحرين السنوي للفنون التشكيلية 44 في الخيمة التي شيّدت خصيصاً لاحتفالات السنة بجانب قلعة عراد، وسمبوزيوم البحرين الدولي للنحت السادس، والمقام حالياً في الساحة الخلفية لمتحف البحرين الوطني برئاسة فخرية من النحات المصري العالمي آدم حنين، و معرض “الفن في حضارة بلاد المسلمين، الذي تقيمه مجموعة آل صباح” القادم من دار الآثار الإسلامية في الكويت، ويستضيفه متحف البحرين الوطني.