صدر حديثا عن المركز الديمقراطي العربي كتاب “إشكالية الدولة والإسلام السياسي قبل وبعد ثورات الربيع العربي دول المغرب العربي نموذجا”.
ويتحدث الكتاب عن إشكالية العلاقة بين الديني والسياسي التي فرضت نفسها على الفكر العربي-الإسلامي منذ بداية القرن الماضي، والتي عادت لتبرز مجدداً وبقوة أكبر، خلال العقد الثاني من الألفية الثانية من القرن الحالي، وهذا نتيجة لمجريات الحراك العربي الذي نعته الكثيرون ب”الربيع الديمقراطي، حيث شكل الجدل حول الدولة والإسلام السياسي ولا يزال قلب الصراعات الدينية والإيديولوجية والسياسية والتنظيمية المتفجرة .
وعليه تأتي هذه الدراسة لتحليل متغيرات البحث على المستويين النظري والتطبيقي في سياق إقليمي ووطني شديد التعقيد يتداخل فيه الوضع السياسي والاقتصادي والأمني والثقافي، وكذا في إطار تراكم معرفي هائل هيمن عليه في غالب الأحيان الطابع الإيديولوجي على مختلف المواقف والرؤى التي أنتجتها السجالات الفكرية بصدد مسألتي الدولة والإسلام السياسي بالوطن العربي بشكل عام وبالمغرب العربي بشكل خاص .
فجدلية الدولة والإسلام السياسي بالدول المغاربية تبقى حالة من الحالات النموذجية لنمط العلاقة ما بين الثنائيتين و هي تختلف من وقت لأخر ومن دولة لأخرى.