الجامعة العربية تؤكد ان فلسطينيي الداخل المحتل “عرب 48” جزء أصيل من الشعب العربي

آخر تحديث : الثلاثاء 30 يناير 2018 - 1:09 مساءً
الجامعة العربية تؤكد ان فلسطينيي الداخل المحتل “عرب 48” جزء أصيل من الشعب العربي
هالة محمود:

شددت جامعة الدول العربية على أن فلسطينيي الداخل المحتل “عرب 48” هم جزء أصيل من الشعب العربي الفلسطيني وأنهم مع إخوانهم في كل شبر على أرض فلسطين في مواجهة عدوان غاشم، وأنهم مدافعون أصيلون عن هويتهم وانتمائهم وحقهم في وطنهم وعن قضيتهم في وجه آلة القمع والاضطهاد الإسرائيلي، وسياسات الفصل العنصري التي تنتهجها وحملت الجامعة العربية في الوقت ذاته المجتمع الدولي مسؤولياته لفضح تلك الممارسات والسياسات الإسرائيلية والعمل على التصدي لها وفق مبادئ وميثاق الامم المتحدة وقواعد القانون الدولي.

وأدانت الجامعة العربية في بيان اصدره قطاع فلسطين والاراضي العربية المحتلة اليوم الثلاثاء بمناسبة يوم التضامن مع أهل الداخل الفلسطيني كل تلك الممارسات والانتهاكات الجسيمة لمبادئ حقوق الإنسان وللقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وسلسلة القوانين العنصرية الآخذة في التزايد التي تستهدف المس بحقوق أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل المحتل، واكدت الجامعة أن حقوق الشعب الفلسطيني لا تسقط بالتقادم وأن تلك الأعمال العدوانية ضد شعب أعزل لن تمر، وأن الشعب الفلسطيني لن يثنيه القهر والتنكيل في سبيل نضاله لاستعادة حقوقه المشروعة التي كفلتها له مواثيق وقرارات الشرعية الدولية.

ودعت الجامعة الى التضامن في ظل تصاعد السياسات الإسرائيلية العدوانية ضد فلسطينيي الداخل في إطار السعي لاقتلاع من تبقى متشبثاً بأرضه متمسكاً بها، حيث يعانون تهميشاً وتضييقاً وتمييزا عنصرياً على جميع المستويات، ويتعرضون لمحاولات طمس والغاء هويتهم وثقافتهم العربية، واستهدافهم بهدم مساكنهم وتهجيرهم من قراهم ومدنهم ومصادرة أراضيهم، وكذلك سياسة التضييق عليهم بسلسلة من القوانين العنصرية المتتالية، والملاحقات السياسية، والاعتقالات التي تطال العشرات من الناشطين منهم، وهو الأمر الذي دعا قرار مجلس جامعة الدول العربية إلى إحيائه في مثل هذا التاريخ من كل عام.

واكدت الجامعة ان السلطات الاسرائيلية لا زالت تمارس انتهاكاتها الصارخة لمواثيق وقرارات الشرعية الدولية في انتهاج مزيدٍ من سياسات التمييز والتضييق والتشريد والقتل ضد الشعب الفلسطيني في الداخل المحتل وبصورة غير مسبوقة مستهترة بالقيم الإنسانية والمعايير القانونية التي تؤكد الطبيعة العنصرية والإصرار على تطبيق نظام الفصل العنصري ضد الفلسطينيين، واوضحت ان العام المنصرم كان عاماً مأساويا حيث تصاعدت حدة هدم المنازل وسن القوانين العنصرية، مضيفا انه تم هدم قرية العراقيب 124 مرة وعشرات المنازل في عدة قرى في النقب الفلسطيني المحتل وفي مدينة الرملة واللد وحيفا وغيرها من المدن والقرى الفلسطينية المحتلة عام 1948.

واوضح قطاع فلسطين في بيانه ان سلطات الاحتلال الاسرائيلي استهدفت الشعب الفلسطيني في الداخل المحتل مؤخرا بسن عشرات القوانين العنصرية كان أبرزها مشروع قانون “القومية” العنصري الذي يدعوا الى تعريف إسرائيل كدولة يهودية بالأساس وعلى أن تقرير المصير في فلسطين التاريخية هو حق لليهود فقط، ويدعوا الى إلغاء اللغة العربية كلغة رسمية داخل اسرائيل، وهو الأمر الذي من شأنه تحويل الفلسطينيين في وطنهم الى غرباء في دولة قومية لشعب آخر.

وأكد البيان، إن اسرائيل أمعنت (القوة القائمة بالإحتلال) في امتهان حقوق وكرامة أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل المحتل فهم اليوم يتعرضون لحملة شرسة وخطر مُحدقٍ يستهدف وجودهم ومستقبلهم أكثر من ذي قبل تارة عبر تلك القوانين التي تحاول اقتلاع ما تبقى منهم ومن هويتهم، وتارة أخرى بالهدم والتشريد والملاحقات والاعتقالات لكل من يطالب بحقوقه المشروعة.

ووجهت جامعة الدول العربية التحية إلى أبناء الشعب الفلسطيني الصامد على أرضه وفي الوطن والشتات بهذه المناسبة، مثمنة عاليا تضحياته الجسيمة من أجل استعادة جميع حقوقه المشروعة وعلى رأسها حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، وهي التي تستدعي أن يقدم الشعب الفلسطيني لأجلها كل غال ونفيس بدعم من أمته العربية ومن كافة شعوب الأرض المحبة للسلام والمؤمنة بالعدالة والحرية، حيث أن استعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه الوطنية في العودة وبناء الدولة المستقلة تمثل بوابة السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.

رابط مختصر
2018-01-30 2018-01-30
أترك تعليقك
0 تعليق
*الاسم
*البريد الالكترونى
الحقول المطلوبة*

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شروط التعليق : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

ان كل ما يندرج ضمن تعليقات القرّاء لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن آراء اسرة العربي الأفريقي الالكترونية وهي تلزم بمضمونها كاتبها حصرياً.

حاتم عبدالقادر