أقيمت ندوة المؤتمر الدولي الثالث للتواصل الثقافي العربي الروسي (عبد الناصر في الأدبيات الروسية)، أمس الإثنين، بقاعة ضيف الشرف، وذلك بمشاركة كل من الدكتور دميتري ميكولسكي، والدكتور نبيل رشوان، والدكتور دياكوف نيكولاي، أستاذ ورئيس قسم تاريخ دول الشرق الأوسط بجامعة سانت بطرسبورج الحكومية، وذلك في إطار الاحتفال بمئوية ميلاد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته التاسعة والأربعين.
وتناول دياكوف نيكوﻻي شخصية جمال عبد الناصر، وثورة 23 يوليو، ومساهمة الضباط الأحرار في حرب 1948 وجذور العلاقات المصرية الروسية، وذكر العديد من الشخصيات المهمة التي أثرت في تاريخ مصر الحديث بدءًا من محمد علي باشا ومروراً بأحمد عرابي و مصطفى كامل وسعد زغلول، وأنه في منتصف القرن الـ 20 ظهرت شخصيات ومقاتلون جدد من بينهم عسكريون وضباط تجمعوا فيما يعرف بـ (حركة الضباط الأحرار ) والتي كان أحد مؤسسيها الرئيس الراحل جمال عبدالناصر وأن أغلبية أعضاء هذه الحركة من مختلف التيارات التحررية في مصر.
وأوضح دياكوف نيكوﻻي أن جمال عبد الناصر له إسهامات كبيرة في الحركة الثورية، وخاصة في ظل ثورات التحرر، التي كانت جزءًا من حركات التحرر العالمية، وبالذات في دول غرب إفريقيا في أوائل الخمسينيات.
وتناول د. ديمتري ميكولسكي علاقة الرئيس الراحل عبد الناصر ببعض زعماء الاتحاد السوفيتي وروسيا ومنهم الرئيس خروشوف والذي رغم عدم فهمه الجيد لشخصية الرئيس عبد الناصر إلا أنه استطاع أن يبني علاقات ممتازة مع عبد الناصر والشعب المصري.
وفيما يخص العلاقات المصرية الروسية الحالية أكد الدكتور نبيل رشوان، أنها جيدة جدا وأنها ستتوطد أكثر مع اتفاقية بناء مفاعل الضبعة النووي والذي سوف يتولى الجانب الروسي الجزء الفني في إنشائه، كما أكد ضرورة زيادة حجم التبادل التجاري بين مصر وروسيا حيث إن كل دولة تهتم بالحفاظ على مصالحها الشخصية، موضحاً أن رحلات الطيران بين مصر وروسيا سوف تُستأنف من أول فبراير القادم وبالتالي سوف تعود معها السياحة الروسية إلى مصر.
وأكد دياكوف أن الاتفاقيات الأولى بين موسكو والقاهرة في أوائل الخمسينيات كانت مهمة في جميع الميادين وأن من أهم الإنجازات في هذه الفترة بناء السد العالي، وأنه نتيجة وفاة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر حدثت تطورات جذرية في السياسة والعلاقات الدبلوماسية بين مصر وروسيا.
