انطلق، اليوم الثلاثاء، مؤتمر السلام السورى، فى مدينة سوتشى، الروسية، للحوار بين الحكومة السورية، والفصائل السورية المسلحة، الذى يعد أحد مراحل المباحثات التحضيرية لخلق أجواء من الحوار بين الطرفين تجهيزًا لجلسة محادثات جديدة فى جنيف، التى تجرى تحت رعاية الأمم المتحدة، من أجل التوصل إلى حل سياسى للأزمة السورية المستعرة منذ أواخر العام 2011.
وكان من المقرر فى بادئ الأمر عقد المؤتمر على يومين، لكن تقرر أن يعقد اليوم الثلاثاء، وليوم واحد، حيث تستضيف روسيا، حليفة الرئيس السورى بشار الأسد، المؤتمر الذى يطلق عليه اسم (مؤتمر الحوار الوطنى السورى)، فى منتجع سوتشى، المطل على البحر الأسود، والذى تأمل أن يطلق إشارة البدء لمفاوضات حول وضع دستور جديد لسوريا بعد حرب مستمرة منذ ما يقرب من 7 سنوات.
وشهد انطلاق مؤتمر سوتشى، بداية متعثرة، حيث تأخر الافتتاح قرابة الساعتين، بسبب رفض بعض المشاركين المعارضين للرئيس السورى بشار الأسد، مغادرة المطار لدى وصولهم، قائلين إنهم شعروا بالإهانة لوجود علم الحكومة السورية وشعارها، ورفض المعارضين للأسد الذين وصلوا جوا من تركيا، مغادرة مطار سوتشى، حتى تتم إزالة أعلام الحكومة السورية وشعاراتها.
وقال أحمد البرى – الذى شارك فى محادثات السلام السورية فى كازاخستان، لـ”رويترز”، عبر الهاتف، “سنعود إلى تركيا”، مضيفًا “لن ندخل سوتشى، مهما حدث، أبلغناهم – أى الروس – بشروطنا بأن يزيلوا كل الشعارات والأعلام التى تمثل الحكومة السورية”.
وفى صدد خلاف ممثلو المعارضة المسلحة حول الشعارات المرفوعة داخل قاعة مؤتمر سوتشى، فإن الخلاف كان حول أن يحمل شعار المؤتمر الذى يتضمن العلم الوطنى السورى و”غصن الزيتون”، وطالب الوفد المعارض، بتغيير الشعار على بطاقات مشاركته إلى علم ذى النجوم الحمراء، مهددًا بالمغادرة، وأنه لن يشارك ما لم يتم الانصياع لطلب.
فيما، قال عدنان، الصحفى، وعضو المعارضة السورية فى تركيا، إن هناك نحو 70 شخصا ينتظرون فى المطار، طائرة تعيدهم إلى أنقرة، وقبل ذلك كان سبق أن شكا المسئولون الروس من محاولات إفساد المؤتمر، لكن الكرملين، قال، أمس الاثنين، إنه غير منزعج من قرار المعارضة السورية مقاطعة الحدث.