تحالف يُهدّد الحريري في عكّار

آخر تحديث : الثلاثاء 30 يناير 2018 - 11:03 صباحًا
تحالف يُهدّد الحريري في عكّار

التحضيرات في عكّار لاستقبال السّادس من أيّار ليست كغيرها من المناطق، إذ إنّ المنطقة الأكثر فقراً في لبنان، والتي عانت سنين طويلة من الحرمان، تضع آمالاً كبيرة على الانتخابات النيابيّة علّها تكون بمثابة خشبة الخلاص التي من شأنها ان تنتشلها من ظروفها الصعبة وتأتي عليها بما هو اكثر من وعود كلاميّة وانتخابيّة.

وبحسب تقرير بموقع “ليبانون ديبايت”، تتألّف دائرة عكّار من سبعة مقاعد نيابيّة، مُوزّعة في ثلاثة منها على الطائفة السنيّة، وعلى الارثوذكس بمقعدين، فيما يحوز العلويّون على مقعد واحد، كما حال الموارنة. بيد أنّ الأنظار تتجّه الآن الى المقاعد السنيّة التي يشغلها حاليّاً النوّاب خالد الضاهر، وخالد زهرمان، ومعين المرعبي، على اعتبار أنّ التغيير الأكبر يطاول هذه الشخصيّات، وذلك بحسب أوساط مُطّلعة على الشأن الانتخابيّ في المنطقة، التي أكّدت أن الطّامحين للفوز بها كُثر، والهدف تثبيت الوجود والزعامة. فما هي أجواء المقاعد السنيّة في عكار؟!

الأوساط لفتت الى أنّ “عكار ستكون واحدة من الدوائر التي يصعب جدّاً التكهّن بالجهة الفائزة خصوصاً وفق القانون النسبي وما فرضه من حاصل انتخابيّ وصوت تفضيليّ واحد. الامر الذي صعّب مهمّة الاحزاب وجعلهم يتمهّلون في اختيار اللوائح والتحالفات، ولا سيّما في هذه الدائرة والشمال عموماً حيث الصراع الاكبر بين رئيس الوزراء رئيس تيار المستقبل سعد الحريري والوزير السّابق اللواء أشرف ريفي”.

على صعيد “المستقبل”، رأت الأوساط أنّ “احتمال تحالف التيّار الأزرق والوطنيّ الحرّ في عكّار كبير جدّاً وبات شبه محسوم، وسيكون مبنيّاً على مبدأ تجيير الأصوات على الرغم من أن الأمر ليس بهذه السهولة نظراً للحساسيّات الموجودة سواء السياسيّة او الحزبيّة، والالتزامات العائليّة كما الطائفيّة في المنطقة. لذا فإنّ الحريري الذي عاد واستجمع شعبيّته في الشمال سيخوض مهمّة اقناع مناصريه بتحالفاته في الوقت الذي على كلّ مُرشّح أن يجتهد شخصيّاً ويبذل ما بوسعه لتأمين الحاصل الانتخابيّ المطلوب”. وأشارت في الوقت نفسه الى أنّ “تحالف الحريري مع التيّار الوطني الحرّ الذي يتمتّع بثقل انتخابي لافت في عكار سيزيد كثيراً من قوّته ويحسم النتيجة لصالحه ولحلفائه”.

وفي حين أكّدت الأوساط خروج النّائب خالد الضاهر من المُستقبل، كشفت في المُقابل، عن أنّ “الكلام الذي يُثار حول تحالف يجمع الضاهر والوزير معين المرعبي، غير صحيح، اذ إن الأخير ثابت في التيّار، كما أعلن نيّته عدم الترشّح للانتخابات النيابيّة. في حين طرح على الحريري اسمين مكانه، هما عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل الدكتورة شذا اسعد والدكتور محيي الدين محمود، الاّ أن بيت الوسط لم يحسم خياراته بعد”.

وأضافت أن “النائب خالد زهرمان سيكون مرشّح المُستقبل، الّا أن الامر لا يزال مُعلقاً بانتظار معرفة ما اذا كان الاختيار سيصبّ على شخصيّة من فنيدق بالذات أم خارجها، مع بروز اسماء مثل عضو المجلس الشرعي الاسلامي الأعلى علي طليس والنائب السّابق مصطفى هاشم”.

وأشارت الى أنّ “وليد وجيه البعريني من شأنه أن يحرز الكثير من الأصوات، في ظلّ التوجّه الى تشكيل لائحة مع تيّار المردة وحزب القومي السّوري الاجتماعي، تضمّ النائبين السّابقين طلال المرعبي وكريم الرّاسي، بعدما حسم رئيس التجمع الشعبي العكاري البعريني قراره لناحية ترشيح نجله”.

وعن تحالف ريفي والضاهر، لفتت المصادر الى أنّ “هناك توجّهاً لتشكيل لائحة قويّة تضمّ ايضاً القوّات اللبنانيّة، خصوصاً أنّ ريفي يسعى الى تشكيل لوائح انتخابيّة في غالبيّة المناطق اللبنانيّة لإيصال اكبر عدد من النوّاب لتعطيل مشروع حزب اللّه وتأكيد مرجعيّته ضُمن الطائفة السنيّة، ومن شأنه أن يضمن حصوله على مقعد واحد”.

رابط مختصر
2018-01-30 2018-01-30
أترك تعليقك
0 تعليق
*الاسم
*البريد الالكترونى
الحقول المطلوبة*

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شروط التعليق : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

ان كل ما يندرج ضمن تعليقات القرّاء لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن آراء اسرة العربي الأفريقي الالكترونية وهي تلزم بمضمونها كاتبها حصرياً.

حاتم عبدالقادر