أعلن وزير الري السوداني، معتز موسى، أن بلاده تقدمت “بمقترح يجعل المسار الفني لمفاوضات سد النهضة الإثيوبي، سالكًا في غضون شهر من الآن”، دون تفاصيل إضافية.
وقال موسى إن “ملء البحيرة (خلف سد النهضة) وفق الخطط تبقى له أقل من 6 أو 7 أشهر، وحل أزمة السد تحتاج لحل غير تقليدي”، حسب وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا).
واعتبر أن “الإرادة السياسية لحل أزمة سد النهضة توفرت في القمة التي عقدها رؤساء دول السودان، وإثيوبيا، ومصر بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا على هامش قمة الاتحاد الإفريقي”.
وعقدت اليوم قمة ثلاثية بين رؤساء (السودان ومصر وإثيوبيا)، على هامش قمة الاتحاد الإفريقي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وأوضح الوزير السوداني أنه “منذ توقف المسار الفني في اجتماع القاهرة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، اقتنعت بلاده أن الأمر يحتاج إلى إرادة سياسية”.
وتابع: “القمة الثلاثية وفرت الدعم السياسي للمسار الفني، بالإضافة إلى تكوين لجنة سياسية فنية أمنية تشمل وزراء الخارجية والموارد المائية والري والأجهزة الأمنية في الدول الثلاث”.
وتطرّق إلى المقترح المصري بإشراك البنك الدولي في مفاوضات سد النهضة، قائلًا: “السودان مبدئيًا ضد تدويل قضايا المنطقة، وهذا مبدأ في سياسة الحكومة الخارجية”.
وأشار إلى أن “حل كل قضايا السودان مع دول الجوار جميعها، وخاصة قضايا المياه وغيرها تم بإرادة وطنية دون تدخل من أي طرف ثالث”، دون تفاصيل إضافية.
وأعلنت مصر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تجميد المفاوضات الفنية مع السودان وإثيوبيا، عقب الاجتماع الثلاثي في القاهرة، بعض رفضت الدولتان تعديلات على دراسات المكتب الاستشاري الفرنسي، تتعلق بالسد وفترة ملئه وتشغيله.
وفي وقت سابق أمس الاثنين، اختتمت قمة رؤساء كل من السودان ومصر وإثيوبيا، باتفاق حول الخلافات التي كانت تُخيّم على العلاقات خلال الفترة الماضية.
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، اقترحت القاهرة، دخول البنك الدولي كطرف محايد بالمفاوضات، وهو ما رفضته إثيوبيا، وأعربت مصر عن قلقها حيال رفض المقترح.