أعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، عن قلقه البالغ إزاء موجة الهجمات الإرهابية وتصاعد انعدام الأمن في مالي.
وفيما أدان دكتور العثيمين الهجومين الجبانين المنفصلين اللذين استهدفا القوات المسلحة في مالي يومي 27 و28 يناير 2018، في كل من تيمبكتو وميناكا، ما أدى إلى مقتل 18 جنديا على الأقل، فقد استنكر الأمين العام أيضا مقتل 26 شخصا من المدنيين الأبرياء، في 25 يناير 2018، إثر انفجار لغم أرضي تحت حافلة ركاب كانت تقلهم وسط مالي.
وقدم العثيمين خالص التعازي لأسر الضحايا وكذلك لحكومة وشعب مالي في هذه الأحداث المأساوية. وأعرب الأمين العام عن تضامن منظمة التعاون الإسلامي مع مالي في هذه الفترة التي يصبغها الحزن الوطني، وتعهد بتقديم الدعم المتواصل لمساعي السلطات في مكافحة الإرهاب وأعداء السلام الذين يسعون لتقويض اتفاق عام 2015 للسلام والمصالحة في مالي.
وناشد الأمين العام الأطراف المالية الموقعة على اتفاق السلام بالالتزام مجددا بالتنفيذ الكامل للاتفاق بغية الحفاظ على السلام والوحدة والاستقرار في البلاد، مطالبا في الوقت ذاته بالتفعيل السريع لعمل القوة المشتركة لمكافحة الإرهاب في دول الساحل الخمس G5 حتى تتكامل الجهود مع ما تبذله قوات الأمن في مالي، وبعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما)، بهدف مكافحة انعدام الأمن المتزايد وسط وشمالي البلاد.