“الأناضول”: سجل حافل لفرنسا بانتهاكات حقوق الإنسان في إفريقيا

آخر تحديث : الخميس 8 فبراير 2018 - 1:24 صباحًا
“الأناضول”: سجل حافل لفرنسا بانتهاكات حقوق الإنسان في إفريقيا
وكالات:

ارتكبت فرنسا الكثير من انتهاكات حقوق الإنسان عبر تاريخها الاحتلالي إبان إنشاء المستعمرات في كافة أرجاء العالم، وخصوصا في القارة الإفريقية التي عاشت مشاهد العبودية والمجازر والتمييز العنصري.

وبدأت فرنسا سياستها الاستعمارية عام 1524، حيث فرضت سيطرتها على أكثر من 20 دولة إفريقية، واستمرت في حكم 35%من مساحة القارة السمراء لمدة 300 عام.

وذكرت وكالة “الأناضول” التركية للأنباء: استخدمت فرنسا دولا مثل السنغال وساحل العاج وبنين لسنوات طويلة، مركزا لتجارة العبيد، كما نهبت كافة موارد المنطقة.

وعلى الرغم من وعودها للدول الإفريقية بمنحها الاستقلال في حال قبولها القتال إلى جانبها في الحروب العالمية، فإنها قابلت الثورات التحررية في تلك الدول بالعنف المفرط والقتال، راح ضحيتها أكثر من مليوني إفريقي.

وفي لقاء مع الأناضول، أوضح وزير التعليم الوطني السنغالي السابق، المؤرخ إيبا دير ثيام، أن السنغال كانت عرضة لانتهاكات حقوق الإنسان على يد فرنسا وباقي الدول الأوروبية إبان مرحلة الاستعمار.

وقال “ثيام”، إن البواخر الأوروبية في ذلك الزمن كانت تزور باستمرار أسواق النخاسة في إفريقيا لشراء العبيد الأكثر قوةً وشبابا، وأن أهم هذه الأسواق كان موجود في جزيرة غوري بالسنغال.

وأضاف أن أسعار العبيد الذكور كانت تتحدد وفق عدة معايير مثل الطول والوزن والقوة العضلية، أما بالنسبة للنساء والأطفال فكانت الحالة الصحية وشكل الأسنان تلعب الدور الأكبر في تحديد الأسعار.

وأكد أن اقتياد العبيد إلى أوروبا كان يتم بواسطة بواخر مؤلفة من طابقين، العلوي منها للتجار، والسفلي للعبيد، وأن اسم هذه البواخر بالبرتغالية “ترمبيريو”، ومعناها “القبر العائم”.

وأردف بأن مدينة سانت لويس السنغالية، نسبة إلى ملك فرنسا لويس الرابع، كانت تشتهر أيضا بأسواق العبيد إلى جانب جزيرة غوري.

وأضافت الوكالة التركية: خلال الحرب العالمية الأولى، ضمت جميع الدول الاستعمارية وعلى رأسها فرنسا وبريطانيا إلى صفوف جيوشها فرقا من العبيد الأفارقة، وكانت تدفع بهم دائما إلى الخطوط الأمامية في الجبهات.

رابط مختصر
2018-02-08 2018-02-08
أترك تعليقك
0 تعليق
*الاسم
*البريد الالكترونى
الحقول المطلوبة*

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شروط التعليق : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

ان كل ما يندرج ضمن تعليقات القرّاء لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن آراء اسرة العربي الأفريقي الالكترونية وهي تلزم بمضمونها كاتبها حصرياً.

حاتم عبدالقادر