ساهمت حكومة مملكة الدنمارك بمبلغ إضافي قدره 21.4 مليون دولار أمريكي (135 مليون كرونة دنماركية) لمشروع إعادة الاستقرار التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي الذي يمول المبادرات السريعة لإعادة الاستقرار إلى المناطق المحررة من تنظيم “الدولة الإسلامية”. وبذلك يصل مجموع مساهمة الدنمارك منذ عام 2015 إلى 38.1 مليون دولار أمريكي (246 كرونة دنماركية).
وقالت الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق السيدة ليز غراندي : “إنه أمر مثير للإعجاب حقاً أن نرى التقدم الذي يُحرز الآن في المناطق المحررة حديثاً. لقد عاد أكثر من نصف من فروا من بيوتهم أثناء النزاع والبالغ عددهم ستة ملايين تقريباً. إن تسريع إعادة الاستقرار لتمكين 2.6 مليون شخص نازح حتى الان من العودة إلى بيوتهم وإعادة بناء حياتهم هو من احدى أولويات العراق القصوى”.
وقال السفير الدنماركي في العراق جيرت ماينكه: “إن الدنمارك تهنئ الشعب العراقي وقوات الأمن العراقية على النجاح المستمر في تحرير العراق من تنظيم الدولة الإسلامية بدعم من التحالف الدولي. وتبقى إعادة تأهيل البنى التحتية الحيوية وإعادة الخدمات العامة أمراً بالغ الأهمية لتمكين النازحين جراء النزاعات من العودة إلى ديارهم. وتظهر هذه المنحة الإضافية لمشروع إعادة الاستقرار، إضافة إلى تمويلنا للأعمال المتعلقة بالألغام ودعمنا لتعزيز قدرة قوات الأمن العراقية، التزام الدنمارك المستمر بدعم الاستقرار في العراق”.
وقد أطلق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بناء على طلب من الحكومة العراقية، مشروع إعادة الاستقرار في حزيران (يونيو) 2015 لتسهيل عودة النازحين العراقيين، ووضع أسس إعادة الإعمار والتعافي، والحد من انتشار العنف والتطرف. ويجري تنفيذ أكثر من 1600 مشروعاً في 23 مدينة وقضاء محرر، لمساعدة السلطات المحلية على إعادة تأهيل البنى التحتية الأساسية. وقد نفذ القطاع الخاص المحلي أكثر من 95 بالمائة من مشاريع إعادة الاستقرار بأيدٍ عاملة محلية.