قال مدير مكتب وكالة الأنباء الإيطالية بمصر، رودولفو كالو، إنه كان هناك سوء فهم كبير بين بعض وسائل الإعلام المصرية والإيطالية، مشيرًا إلى أن قضية مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني كان هدفها الضرر بالعلاقات المصرية الإيطالية، حسب تعبيره.
وأضاف «كالو»، خلال لقائه ببرنامج «مساء دي إم سي»، المذاع عبر فضائية «دي إم سي»، أمس الخميس، أنه لاحظ في الأشهر الأخيرة تغييرًا كبيرا في موقف الجانب الحكومي المصري، والذي سيؤدي إلى تحسن الوضع، حسب رأيه.
وتابع أنه رأى تسرب الأخبار الملوثة من المصادر التي قال إنها فشلت في استغلال قضية «ريجيني» بشكل سيء، مؤكدًا تواجد جهات كانت تستكمل الجريمة من خلال تلويث المعلومات.
ولفت إلى أنه لاحظ مصادر كثيرة تشير إلى نقاط معينة لم تكن حقيقية، متابعًا: «ما جعلت مهمتنا أصعب كثيرا، يجب أن نعتمد على معلومات تظهر توضح مصادرها، والاعتماد على وسائل الإعلام التقليدية، لأنها تضمن صحة الوقائع، بعيدًا عن ما يتم تناوله على وسائل التواصل الاجتماعي».
وأوضح أن مصر تحت ضغط كبير، وأن هناك مخاطر حقيقية في شمال سيناء، لافتًا إلى أن الصحفي حينما يُغذى بمعلومات سليمة فإن عمله سيكون أسهل، إضافة إلى أن تغذية الصحافة بمعلومات عن هذه القضية ستجعل العالم يعرف أن مصر أمام تحدٍ كبير، مستطردًا: «هناك مصادر رسمية مثل الوزارات تساعد المراسل على قيامه بعمله على نحو أفضل، حتى يتجنب خلط الأخبار التي تحمل معلومات خاطئة».
يذكر أن العلاقات الدبلوماسية بين مصر وإيطاليا استؤنفت، في سبتمبر الماضي، بعودة السفير الإيطالي للقاهرة لتولي مهام منصبه، بعد أكثر من عام على قرار الحكومة الإيطالية استدعاءه، على خلفية قضية مقتل ريجيني.
