خبيرة تكشف لـ”سبوتنيك” الأسباب التي ساعدت في عزل الرئيس جاكوب زوما

آخر تحديث : الأربعاء 14 فبراير 2018 - 5:40 مساءً
خبيرة تكشف لـ”سبوتنيك” الأسباب التي ساعدت في عزل الرئيس جاكوب زوما
سبوتنيك:

قالت مديرة البرنامج الأفريقي في معهد الأهرام للدراسات الاستراتيجية، الدكتورة أماني الطويل، إن قرار الحزب الحاكم في جنوب أفريقيا، عزل الرئيس جاكوب زوما من منصبه، لارتكابه حسب وصف الحزب جرائم فساد وتدخل في القضاء، “يأتي لأمرين”.

وأشارت الطويل في حديثها لوكالة أنباء “سبوتنيك” الروسية: إلى أن الأمر الأول “يرجع لقوة وسمعة الحزب الحاكم، منذ نجاحه في إقصاء نظام الفصل العنصري، وهذه السمعة مرتبطة بمنظومة أخلاقية، خرج زوما عنها، وبالتالي أساء إلى الحزب الذي اتخذ قراره هذا، مخافة تأثير تلك التهم عليه في الانتخابات البرلمانية القادمة”. ولفتت الطويل إلى أن

“ثاني هذه الأمور، هو تورط زوما في جرائم فساد، وارتباطه بعائلات المال السياسي، خاصة وأن عمليات الفساد هذه ارتبطت بسلوكه الشخصي والعائلي”.

ونوهت مديرة البرنامج الأفريقي بمعهد الأهرام بما تتمتع به جنوب أفريقيا، من الفصل الفعلي بين السلطات الثلاث، إضافة إلى قوة السلطة القضائية هناك، واستدلت على ذلك بالأمر السابق للقضاء الجنوب أفريقي، بالقبض على الرئيس السوداني عمر البشير، أثناء تواجده في جنوب أفريقيا.

وتطرقت الطويل في حديثها إلى الأسباب الحقيقية، وراء حالة الاحتقان الاجتماعية، التي تعيشها جنوب أفريقيا في عهد زوما، جراء التراجع الاقتصادي نظرا لخلافات زوما مع وزير الاقتصاد.

إلى ذلك أكدت الطويل أن المتسبب الرئيس في ظهور الفساد في جنوب أفريقيا بعد نيلسون مانديلا، وفي عدد من الدول الأفريقية، هو الشركات العابرة للجنسية التي لا تطبق قواعد الدول القادمة منها، على استثماراتها في الدول التي قدمت إليها، ويتم تقديم الرشاوى للنخبة، حتى يتم الحصول على الموارد الطبيعية، بأرخص الأسعار أو بقيم غير عادلة.

رابط مختصر
2018-02-14 2018-02-14
أترك تعليقك
0 تعليق
*الاسم
*البريد الالكترونى
الحقول المطلوبة*

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شروط التعليق : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

ان كل ما يندرج ضمن تعليقات القرّاء لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن آراء اسرة العربي الأفريقي الالكترونية وهي تلزم بمضمونها كاتبها حصرياً.

حاتم عبدالقادر