قال الخبير الأمني علي الزرمديني، إن هناك عدة عوامل تكمن وراء تزايد نسبية التونسيات في صفوف الجماعات الإرهابية، وسفرهن إلى سوريا والعراق خلال الفترات الماضية.
وأضاف الزرمديني في تصريحات لـ”سبوتنيك” أن تونس من أكثر الدول العربية استخداما للوسائل الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما سهم في أن تصبح النسبة الأعلى من التونسيات، نظرا للطرق الحديثة التي تعتمد عليها التنظيمات الإرهابية في الوقت الحالي. وتابع أن التنظيمات الإرهابية أدركت قيمة المرأة والأطفال في العمليات الانتحارية، ومجالات متعددة في عمليات الإرهاب، فحرصت على استقطاب النساء والأطفال بصورة كبيرة.
وأوضح أن عمليات الاستدراج تقوم وفق عدة عوامل منها الإغراءات المالية والعاطفية والتصور الذي يصدر للفتيات على الجنة التي سيلتحقن بها، كما أن القائمين على عملية الاستدراج يكونوا على درجة من الوعي بنمط وسلوك الفئة المستهدفة ويعرفون نقاط ضعفها والتأثير عليها عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.
وأشار إلى أن وزارة الداخلية نجحت بدرجة كبيرة في تفكيك الخلايا، والقبض على العناصر الإرهابية والمتورطة بأي شكل من الأشكال في الإرهاب، سواء بالدعم أو الدعوة أو التحريض أو المساندة للجماعات الإرهابية.
وحسب دراسة أجراها معهد واشنطن الأمريكي لسياسات الشرق الأدنى الشهر الماضي، فإن عدد التونسيات المتواجدات في تنظيم “داعش” الإرهابي بليبيا يمثلن نحو 300 امرأة من بين 1000من النساء من دول عدة.
واستندت الدراسة إلى الباحثة التونسية، بدرة قعلول، التي أوضحت أنه “يوجد ألف امرأة في صفوف تنظيم “داعش” في ليبيا بينهن ليبيات ومنهن تونسيات بواقع 300 سيدة”.
وأضافت الباحثة “بقية النسوة المنضمات للتنظيم من أستراليا وبلجيكا ومصر وفرنسا وكينيا وتشاد وإريتريا والمغرب والنيجر والسنغال والصومال والسودان وسوريا وبريطانيا”.
وكانت وزيرة المرأة التونسية سميرة مرعي في نهاية العام 2015، قالت إن 700 تونسية التحقن بجماعات جهادية في سوريا.