كشف رئيس مجلس إنقاذ الأنبار، حميد الهايس، في تصريح خاص لمراسلة “سبوتنيك” في العراق، اليوم الأحد، 18 فبراير/شباط، عن مطالب بإخراج القوات الأمريكية من المحافظة، غربي البلاد، مع محاسبة المتسببين منها في قصف المدنيين وقتلهم.
ويقول الهايس، “في الأنبار لا يوجد شيء يستوجب ضرورة وجود القوات الأمريكية، بعد تحرير المحافظة من سيطرة تنظيم “داعش” الإرهابي”.
وأضاف الهايس، في أخر ضربة نفذها طيران التحالف الدولي ضد الإرهاب، في ناحية البغدادي “التابعة لقضاء هيت غربي الأنبار”، تم قتل 20 مدني، عدا عدد من القوات الأمنية.
وأكمل الهايس، بعد الضربة على ناحية البغدادي، طالبنا عبر الإعلام ومواقعنا، الحكومة الاتحادية، التدخل على الأقل محاسبة المتسببين في المجزرة.
وذكر رئيس مجلس إنقاذ الأنبار، أن القوات الأمريكية، متواجدة في قاعدة عين الأسد “ثاني أكبر قاعدة جوية في العراق بعد قاعدة قضاء بلد” الواقعة في ناحية البغدادي، وكذلك في مدينة الحبانية السياحية “بين مدينتي الفلوجة والرمادي مركز الأنبار”.
وفي وقت سابق، من السبت 27 كانون الثاني/يناير الماضي، كشف رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار، نعيم الكعود، في تصريح خاص لمراسلتنا، عن مقتل وإصابة 23 شخص إثر قصف نفذه التحالف الدولي ضد الإرهاب في غربي البلاد.
وأوضح الكعود، أن طيران التحالف الدولي ضد الإرهاب قصف عدد من المنازل في الساعات الأولى من اليوم، في ناحية البغدادي “تابعة لقضاء هيت” غربي الأنبار، غرب العراق، وأسفر عن مقتل سبعة مدنيين، وإصابة 16 آخرين بجروح.
وبين الكعود، أن التحالف كان في واجب أمني مع قوات عراقية لاعتقال شخص مطلوب في البغدادي، لكن موقف التحالف كان مخزياً بقصف منازل المدنيين الذين دائماً ما يتعرضون للمصائب.
ويؤكد رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار، على أن يكون التنسيق الأمني وفق خطة حركات مدروسة ومحكمة.
وتناقل ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أسماء القتلى والجرحى وصورهم ومن بينهم مدير ناحية البغدادي، ورجال أمني إضافة إلى المدنيين، مستنكرين قتلهن إثر قصف وهجوم للقوات الأمريكية المنضوية في التحالف الدولي ضد الإرهاب.
أعلنت قيادة العمليات المشتركة للقوات العراقية فتح تحقيق في حادث استهداف طائرات تابعة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن لمسلحين تجمعوا دون التنسيق مع القوات المكلفة بمداهمة قيادي في تنظيم “داعش” الإرهابي، في ناحية البغدادي غربي الأنبار.