حذّر الاتحاد الاوروبي، اليوم الاثنين، البانيا من “التدخل” في شؤون كوسوفو غداة تصريح رئيس الحكومة الالبانية ايدي راما انه يتطلع الى اليوم الذي يرى فيه “رئيسا واحدا” للبلدين “للدلالة على الوحدة الوطنية” بينهما.
واكدت متحدثة باسم الاتحاد أن على تيرانا التركيز على إصلاحاتها في إطار سعيها الانضمام للاتحاد الاوروبي، مشيرة إلى أن التصريحات التي تعد تدخلا في الدول الاخرى “لا تفيدها” في مساعيها للانضمام للتكتل الاوروبي.
ومن المؤكد ان قرارا من هذا النوع سيواجه بمعارضة شديدة من صربيا التي يتهم مسؤولوها بشكل دائم تيرانا بالعمل على اقامة “البانيا الكبرى”.
ولم تعترف صربيا حتى الان باستقلال كوسوفو في العام 2008. ومع ان البلدين دخلا في حوار لتطبيع العلاقات عام 2011، فان هذا الحوار توقف من دون تحقيق نتائج ملموسة.
وتساءل رئيس الوزراء الالباني راما “لماذا لا يكون لنا رئيس واحد، للدلالة على الوحدة الوطنية، بسياسة امن قومي واحدة؟”.
وقالت المتحدثة باسم المفوضية الاوروبية كاثرين راي أن التكتل يدعم “المصالحة والتعاون الاقليمي” في غرب البلقان، الذي مزقه صراع دام اثر تفكك يوغوسلافيا في تسعينات القرن الماضي لست دول تسعى جميعا الآن للحصول على عضوية الاتحاد الاوروبي.
وقالت راي إن “التصريحات التي يمكن أن تفسر على أنها تدخل سياسي في الدول المجاورة ليست مفيدة في بناء علاقات جوار جيدة”.
وتابعت أن “الاتحاد الاوروبي يتوقع في كافة المناطق بناء علاقات تعاونية وبنّاءة وتركيز وتكثيف العمل على برامح الاصلاحات للمضي قدما في مسار الاتحاد الاوروبي للتكامل”.
واعترفت كل دول الاتحاد الاوروبي، ما عدا اسبانيا واليونان وقبرص ورومانيا وسلوفاكيا بكوسوفو التي احيت هذا الاسبوع ذكرى مرور عشرة اعوام على استقلالها من صربيا.
وطرح الاتحاد الاوروبي هذا الشهر خطة جديدة لعضوية بعض بلدان البلقان بحلول العام 2025، لكنه حذر من أنه ينبغي حل نزاعات الحدود قبل انضمام هذه الدول.