ارتفع عدد المطاعم التي تُغلق بسبب الافلاس في بريطانيا بنسبة 20 في المئة خلال العام الماضي نتيجة ازدياد التكاليف واحتدام المنافسة في وقت يتناقص فيه الانفاق الاستهلاكي.
وأشهرت نحو 1000 مطعم افلاسها في عام 2017 بالمقارنة مع 825 مطعماً في عام 2016، كما افادت شركة مور ستيفينز للمحاماة. ومن بين المطاعم التي افلست سلاسل لبيع الهمبرغر والستيك.
واستمرت الافلاسات في عام 2018 فيما عمدت سلاسل مثل سلسلة المطاهم التي يملكها الشيف البريطاني المعروف اوليفر جيمي للوجبات الايطالية ومطاعم بايرون للهمبرغر الى تقليل عدد فروعها للحد من الخسائر.
وقال جريمي ويلمونت رئيس قسم إعادة الهيكلة في شركة مور ستيفينز للمحاماة “ان الضغط على قطاع المطاعم يطاول حتى أكبر الاسماء وان الزيادة الحادة في عدد الافلاسات العام الماضي تبين صعوبة الاوضاع الاقتصادية لمهنة المطاعم في الوقت الحاضر”.
ويشير مراقبون الى ان زيادة الحد الأدنى للاجور ونقص الايدي العاملة بسبب هبوط عدد المهاجرين الاوروبيين الى بريطانيا بعد بريكسيت اسهما في زيادة التحديات التي تواجه المطاعم.
كما أن انخفاض قيمة الجنيه الاسترليني جعل المبالغ التي يستطيع العمال المهاجرون الاوروبيون تحويلها الى بلدانهم أقل إغراء من قبل فيما أوجد ارتفاع اسعار المواد الغذائية وغيرها من المستلزمات الأخرى مضاعب اضافية للمطاعم.
وقال ويلمونت إن ادارة مطعم اصبحت مهمة صعبة إزاء ارتفاع تكاليف العمالة وبلوغ السوق في مناطق مثل لندن حالة الاشباع لكثرة المطاعم فيها.
وفي حين ان المطاعم الراقية في لندن لا تواجه ضغوطاً كهذه فان سلاسل المطاعم الشعبية والوجبات الخفيفة التي شهدت توسعاً كبيراً في السنوات الأخيرة بدأت تتأثر باحتدام المنافسة وارتفاع التكاليف في لندن الأمر الذي دفعها الى الاستثمار خارج العاصمة لاعادة التوازن.