تنظم السعودية أكثر من خمسة آلاف عرض ومهرجان وحفل في العام 2018 وهو ضعف العدد مقارنة بالعام 2017 في إطار تغيير صورتها المحافظة والسعي للإبقاء على أموال السياحة داخل البلاد وجذب الزوار.
وتسعى الدولة لاقتناص ما يصل إلى ربع مبلغ العشرين مليار دولار التي ينفقها السعوديون حاليا على الترفيه في الخارج وذلك برفع حظر عن دور السينما وتنظيم عروض لفنانين غربيين.
وقدم مغنى الراب الأميركي نيللي عرضا في جدة في ديسمبر/كانون الأول رغم أنه كان أمام جمهور من الذكور فقط كما قدم الموسيقي اليوناني ياني عرضا أمام جمهور من الجنسين.
ويواجه التخفيف التدريجي لعملية الفصل بين الجنسين مخاطر ردود فعل رافضة من شخصيات دينية محافظة لكن الاعتراضات العامة على برنامج أوسع للإصلاحات خفتت في الشهور الأخيرة.
وقال أحمد الخطيب رئيس الهيئة العامة للترفيه التي تديرها الدولة، في حفل أقيم لتدشين روزنامة الترفيه للعام الجديد 2018، إن الاستثمارات في البنية التحتية خلال الأعوام العشرة المقبلة ستصل إلى 240 مليار ريال (64 مليار دولار) مشيرا إلى أنها ستشمل إقامة دار للأوبرا تستكمل في عام 2022 تقريبا.
وقالت الهيئة إن الاستثمارات ستسهم في الناتج المحلي الإجمالي بما يصل إلى 18 مليار ريال وستوفر 224 ألف فرصة عمل جديدة بحلول العام 2030.
وقال الخطيب “الجسر بدا ينعكس” في إشارة إلى جسر يربط السعودية بالبحرين الأكثر ليبرالية التي يتدفق عليها الكثير من السعوديين في العطلات للترفيه.
وأضاف الخطيب قائلا “أوعدكم راح نعكس الهجرة هذه إن شاء الله من دبي والكويت والبحرين يجون (يأتون إلى) السعودية”.
لكن وزير الثقافة والإعلام عواد بن صالح العواد قال مساء الخميس إن خطط الخطيب بتشييد أوبرا انتهاك لدور الهيئة العامة للثقافة.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن الوزير الذي يرأس أيضا الهيئة العامة للثقافة قوله إن الأمور الموكلة بالهيئة “لا يحق لأي جهة التحدث بشأنها وأن ما تم تداوله الخميس بشأن دار الأوبرا وبنائها والتصاريح الخاصة بها هو تدخل في عمل الهيئة من قبل رئيس الهيئة العامة للترفيه وأن الجهة المسؤولة عن ذلك هي الهيئة العامة للثقافة”.
وخطط الترفيه مدفوعة في الأساس بأهداف اقتصادية وذلك في إطار برنامج إصلاحي لتنويع الاقتصاد بدلا من اعتماده على النفط وإيجاد قطاعات جديدة توظف الشباب السعودي.
وتهدف خطة “رؤية 2030” إلى زيادة الإنفاق الأسري على المناسبات الثقافية والترفيهية داخل المملكة إلى ستة في المئة بحلول 2030 مقارنة بنحو 2.9 حاليا.
وقال الخطيب في مقابلة “سوف نأتي بأشهر الأحداث وأكثرها إثارة إلى السعودية هذا العام” موضحا أن المناسبات الترفيهية التي سترعاها الحكومة ستنظم في 56 مدينة.
وأضاف قائلا “نحن ننظم أحداثا محلية جديدة بمحتوى محلي. 80 في المئة تقريبا من الروزنامة (الفعاليات) مخصصة للعائلات”.
كانت السعودية رفعت أواخر العام 2017 حظرا على دور السينما ظل قائما منذ 35 عاما وتعتزم سلاسل عالمية وإقليمية فتح أكثر من 300 دار عرض في المملكة بحلول العام 2030. ومن المتوقع أن تبدأ أولى الدور في عرض أفلامها اعتبارا من مارس آذار.
وأعلنت الحكومة في العام الماضي عن خطط لإقامة منتجعات على نحو 50 جزيرة قبالة سواحل السعودية على البحر الأحمر ومدينة ترفيهية جنوبي الرياض تشمل ملاعب للجولف ومسارات لسباقات السيارات ومتنزها ترفيهيا متكاملا من إنتاج شركة “سيكس فلاغز”.