أشادت “حكومة الإنقاذ الوطني” في صنعاء، المشكلة من قبل “أنصار الله” (الحوثيين)، بموقف روسيا الاتحادية في مجلس الأمن الدولي واستخدامها حق النقض إزاء مشروع بريطاني بشأن اليمن.
وصفت حكومة صنعاء في اجتماع اليوم الثلاثاء 27 فبراير/ شباط، الموقف الروسي “بالمسؤول والواعي، وأنه لم يسمح بتمرير ما وصفته بالمخططات الإمبريالية التي تستهدف أمن وسلامة المنطقة والشعوب العربية ومستقبل أجيالها”.
وأعربت “حكومة الإنقاذ” حسبما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” التي تديرها جماعة “أنصار الله” (الحوثيين)، عن أسفها لتجديد العقوبات المفروضة على اليمن، مشيرةً إلى تداعياته الإضافية على الشعب اليمني في ظل المأساة الكبيرة التي يمر بها بفعل “العدوان” والحصار الذي تم شرعنته من قبل المجلس نفسه منذ قرابة 3 أعوام، على حد تعبيرها.
وحملت حكومة صنعاء مجلس الأمن كافة المسؤولية عن الآثار الكارثية الجديدة التي ستسفر عن القرار الذي وصفته بالقديم الجديد، معتبرةً أنه سيطيل أمد الحرب وسيعطل أية جهود للوصول إلى حل سلمي بخلاف مساهمته المباشرة في زيادة معاناة اليمنيين.
وأضافت: “كان الأحرى بمجلس الأمن المعني بإشاعة السلم والسلام حول العالم مراعاة المأساة غير المسبوقة عالميا التي يعيشها الشعب اليمني، واتخاذ قراره بوقف العدوان والحصار بما يهيئ الأجواء لالتئام كافة الأطراف والشروع في البحث عن الحلول السلمية وصولا إلى السلام العادل والمشرف للشعب اليمني والملبي لتضحياته”.
مؤكدةً أن “الشعب اليمني يمد يده للسلام وسيستمر في مقاومته لما وصفته بالمعتدين ومواجهة وإفشال مشاريعهم الخبيثة بحق الوطن اليمني الأرض والإنسان”.
يذكر أن مجلس الأمن الدولي مدد يوم أمس نظام العقوبات ضد اليمن، واقترح القرار بشأن التمديد التقني للعقوبات من قبل الوفد الروسي. وحصلت الوثيقة على 15 صوتا مؤيدا.
هذا ولم يتم اعتماد مشروع قرار بريطاني حول اليمن، الذي كان يشير إلى توريد إيران للأسلحة لـ”أنصار الله”، بعد أن استخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) ضده.