>> د.حسن البيلاوي: الأمير طلال دعم تنمية الطفل العربي من خلال المجلس العربي للطفولة على مدى ثلاثين عاما
>> جامعة الدول العربية: تحقيق مستقبل أفضل لأمتنا العربية مرهون على قدر كبير بتعزيز وحماية حقوق أطفالنا
>> محمد عبد الحافظ: أهمية تمكين الطفل في الثورة الصناعية الرابعة من خلال رؤية إستراتيجية عربية متكاملة
>> د.محمد طلعت: ثمة خلل في منظومة علاقة الطفل بالمجتمع في سياق التقدم التكنولوجي الهائل وجمود المناهج الدراسية
انطلقت، صباح اليوم الأربعاء 28 فبراير 2018، تحت رعاية الأمير طلال بن عبد العزيز، رئيس المجلس العربي للطفولة والتنمية، أعمال المائدة المستديرة “تمكين الطفل العربي في عصر الثورة الصناعية الرابعة”، التي ينظمها المجلس العربي للطفولة والتنمية بالتعاون مع جامعة الدول العربية (إدارة المرأة والأسرة والطفولة) وبرنامج الخليج العربي للتنمية “أجفند والمجلس الأعلى للثقافة المصري ومركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية، وذلك بمقر المجلس بالقاهرة،وبمشاركة أكثر من 30 خبيرا من مختلف مجالات الطفولة والتنمية.
في مستهل أعمال المائدةأشاد الدكتور حسن البيلاوي الأمين العام للمجلس العربي للطفولة والتنمية بمبادرة صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز، رئيس المجلس، بتأسيس المجلس عام 1987، ودعمه على مدى أكثر من ثلاثين عاما لتنمية الطفل في المنطقة العربية، ومعرباً عن اعتزازه بالشراكة الإستراتيجية مع جامعة الدول العربية (إدارة المرأة والأسرة والطفولة) على طول مسيرة عمل المجلس.
وأشار د.حسن البيلاوي إلى نموذج تنشئة الطفل العربي “تربية الأمل” الذي يتبناه المجلس العربي للطفولة والتنمية في إطار خطته الإستراتيجية، ويقوم على ثلاثة مسارات فكرية تنموية تطورت لدى المجلس،وهي النهج الحقوقي ونهج القدرة والتمكين والمشاركة ونهج تنمية الوعي وإيقاظ الذات الإنسانية، مؤكداً على أن انعقاد هذه المائدة المستديرة يأتي في إطار اهتمام المجلس بقضية تمكين الطفل العربي في ظل الثورة الصناعية الرابعة، وما يتبعها من تغيرات في مجال التربية وميادين الحياة بأكملها، الأمر الذي يحتاج إلى بناء نسق جديد للتنشئة يطلق طاقات عقل الطفل في التفكير الناقد والإبداع، ومن ثم فإن هذه المائدة هي بداية لمشروع مستمر يهدف إلى وضع الرؤى والآليات التي يجب تقديمها لتمكين الطفل العربي من التعامل مع مقتضيات الثورة الصناعية الرابعة باعتبارها وعي كوني.
في حين أكدت إدارة المرأة والأسرة والطفولة بجامعة الدول العربية في كلمتها في افتتاح أعمال المائدة على أهمية بحث المفاهيم المعرفية والعلمية التي أوجدتها الثورة الصناعية خلال المرحلة الراهنة وتأثيرها على الطفولة وقضاياها التي تقع على قائمة أولويات جامعة الدول العربية، إيمانا من أن تحقيق مستقبل أفضل لأمتنا العربية مرهون على قدر كبير بتعزيز وحماية حقوق أطفالنا، ولذلك تحرص جامعة الدول العربية على إعداد أجندة الطفولة في الوطن العربي (2015 – 2030) التي ترتكز على محاور أفرزتها المرحلة الراهنة.
وأعرب الأستاذ محمد عبد الحافظ مدير الإدارة المركزية للجان بالمجلس الأعلى للثقافة على اعتزاز المجلس الأعلى بالشراكة مع المجلس العربي للطفولة والتنمية في هذه المائدة في إطار بروتوكول التعاون المشترك بين المجلسين، مشيراً إلى أهمية تمكين الطفل في الثورة الصناعية الرابعة من خلال رؤية إستراتيجية عربية متكاملة تعمل وفق آليات قومية تنطلق من مقومات عربية مشتركة.
في حين أكد الدكتور محمد طلعت نائب رئيس مركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية على تقديره للشراكة في هذه المائدة المستديرة المهمة التي تتماشى مع اهتمامات المركز، الذي أسس وحدة خاصة لدراسات المرأة والطفل وأصدر مجموعة من الدراسات في مجال تمكين الطفل في ظل تغيرات المجتمع، لاسيما أن ثمة خلل في منظومة علاقة الطفل بالمجتمع في سياق التقدم التكنولوجي الهائل وجمود المناهج الدراسية.
تهدف المائدة – التي تسمر يومي 28 فبراير والأول من مارس 2018–إلى بحث ومناقشة عدد من المفاهيم والمكونات المعرفية والعلمية من أجل تهيئة الطفل العربي لمجتمع الثورة الصناعية الرابعة في القرن الحادي والعشرين، مع الأخذ في الاعتبار البعد الاجتماعي لهذه الثورة الصناعية الجديدة من حيث تأثيرها على المواطنة والعدل الاجتماعي، وتتضمن عددا من أوراق العمل والتجارب في إطار ستة محاور أساسية هى: الطفل والتكنولوجيا، والتفكير العلمي، والفنون، والإبداع، وتعليم المنطق والفلسفة، والمواطنة.
وعلى مدار اليوم الأول من المائدة (28 فبراير 2018) تم استعراض ومناقشة الأوراق والتجارب التالية: “الطفل والثورة التكنولوجية” للدكتور يسري الجمل وزير التربية والتعليم الأسبق، و”الذكاء الاصطناعي” للدكتور جيفارا البحيري الخبير في مجال التكنولوجيا، و”مبادرة التعليم الإبداعي للعلوم” للدكتور شريف قنديل الأستاذ بجامعة الإسكندرية، و”رؤية وزارة التربية والتعليم لإعداد الطفل في عصر الثورة الصناعية الرابعة” قدمتها الدكتورة نيللي الزيات مستشارة وزير التربية والتعليم.
وتستكمل المائدة أعمالها غدا الأول من مارس 2018، حيث يتم عرض ومناقشة باقي الأوراق والتجارب التالية: “تعليم الطفل الفلسفة والمنطق” للدكتور كمال نجيب أستاذ التربية بجامعة الإسكندرية، و”الطفل والمسرح” للدكتور محمود نسيم الأستاذ بأكاديمية الفنون، و”تجربة المركز القومي لثقافة الطفل في نشر مفاهيم القرن الحادي والعشرين” للدكتورة مرفت مرسي رئيسة المركز، و”الطفل مبدعا” للدكتورة منى أبو سنة أستاذ اللغة الإنجليزية بجامعة عين شمس، و”الطفل والمواطنة” للدكتور نبيل صموئيل خبير التنمية الاجتماعية، و”وسائل التواصل الاجتماعي والمواطنة.. قراءة في العلاقة الجدلية” للدكتور محمد طلعت نائب رئيس مركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية.