أشادت مؤسسة “اكسفورد بيزنيس جروب” البريطانية بالتطور الذي يشهده قطاعا النقل الجوي واللوجستيات في سلطنة عُمان.وقالت المؤسسة في تقرير نشرته مؤخراً إن عُمان رفعت الاستثمارات في مجال النقل الجوي مع تسلم الطيران العثماني أسطولاً جديداً من الطائرات وبعد التمدد إلى وجهات جديدة في شمال أفريقيا وأوروبا، مؤكدة أن التوسع في خدمات الطيران الحالية يعد جزءاً من استراتيجية دعم النمو في قطاعات السفر والسياحة والخدمات اللوجستية.
كانت شركة الطيران العُماني قد أعلنت خلال شهر فبراير المنصرم، أنها ستبدأ ثلاثة مسارات جديدة كجزء من خطة توسعها لعام 2018 مع بدء رحلاتها إلى الدار البيضاء وإسطنبول وموسكو في يونيو ويوليو وأكتوبر على التوالي وأنها تتطلع إلى تعزيز مكانتها في سوق الطيران الهندي واستكشاف جدوى فتح طرق جديدة إلى أحمد آباد وكولكاتا ومانجالور.
واعتبرت المؤسسة البريطانية أن هذا التوسع يعتبر جزءاً من استراتيجية تهدف إلى توسيع قدرة شركة الطيران العماني على نقل 39 مليون راكب بحلول عام 2030. خاصة أن الشركة قامت بشراء طائرة بوينج 787-9 دريملاينر خلال ديسمبر 2017.
وبينت المؤسسة أن هذا يأتي تماشياً مع خطة التنمية الخمسية التي تغطي الفترة بين عامي 2016 – 2020 واستراتيجية التنويع الاقتصادي الأوسع نطاقاً التي تحدد السياحة والخدمات اللوجستية جنباً إلى جنب مع التصنيع، مشيرة الى أن سلطنة عُمان اتجهت الى تطوير البنية الأساسية للمطارات لدعم زيادة الخدمات ومن ذلك انشاء المبنى الجديد في مطار مسقط الدولي بمساحة 580000 مربع متر والمقرر افتتاحه في العشرين من مارس الجاري.
ويمكن القول أنه كجزء من استراتيجية سلطنة عُمان اللوجستية عام 2040، تستهدف عُمان توسيع مساهمة القطاع اللوجستي في الناتج المحلي الإجمالي إلى 7.8 مليار دولار بحلول عام 2020 وإذا تحقق ذلك فسيجعل قطاع اللوجستيات ثاني أكبر مساهم اقتصادي بعد الهيدروكربونات.