ودعا زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر اليوم العراقيين إلى المشاركة في الانتخابات البرلمانية العامة المقررة في 12 مايو المقبل محذرًا من ان مقاطعتها ستترك البلاد للفاسدين.
جاء ذلك في رد للصدر على سؤال لاحد المواطنين يشير فيه إلى اعتقاد سائد بين ابناء الشعب العراقي بمن فيهم ابناء التيار الصدري بأنه لا جدوى من الانتخابات بعد أن جربوا المرحلة السابقة.
وشدد الصدر في اجابته على ضرورة عدم ترك العراق يصارع الفاسدين قائلا “نحن في طور وضع الحلول كما نشرنا سابقا بعضًا منها ولنا معكم وقفات لمنع عودة الاخطاء السابقة.. مناشدا بالقول “لا تتركوا العراق يصارع الفاسدين وحاولوا أن تخلصوه باصواتكم أيها الوطنيون”.
وكان الصدر قد رفض في رسالة إلى العراقيين في الثاني من الشهر الماضي حملة مقاطعة الانتخابات، مشيرا إلى أنّ ذلك سيفسح المجال لفوز الفاسدين فيها داعيًا إلى مليونية انتخابية إصلاحية.
وحذر قائلا “من اراد بيع العراق للفاسدين والتخلي عن الاصلاح وعن حب الوطن فليقاطع الانتخابات.. ومن اراد اتمام المشروع الاصلاحي فليدقق بانتخاب الصالح ويبعد الفاسد.. واشار إلى أنّ “مقاطعة الانتخابات لن تلغي الانتخابات وسيتفرد بها الفاسدون”.
ويقود ناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي حالياً حملة تدعو إلى مقاطعة الانتخابات البرلمانية العامة المقررة في مايو المقبل.
وأمس، أعلن ابراهيم الجابري القيادي في التيار الصدري بزعامة الصدر عن تحالف انتخابي بين التيار والحزب الشيوعي واصفًا ذلك بأنه الأول في العراق من أجل الاصلاحات بين مدنيين وتيار إسلامي معتدل، حيث انهما يقودان حركة الاحتجاج في مدن العراق منذ يوليو 2015 بمبادرة ناشطين في المجتمع المدني انضم إليهم بعد ذلك التيار الصدري للمطالبة بإصلاحات ومحاربة الفساد وتحسين الخدمات.
ويشارك في هذا التحالف الانتخابي الذي يحمل اسم “سائرون نحو الإصلاح” ست كتل، بينها الحزب الشيوعي العراقي وحزب “الاستقامة” الذي يضم تكنوقراط مدعومين من مقتدى الصدر الذي علق كتلة الاحرار التي تضم 33 نائبًا وتمثله في البرلمان وطلب من أعضائها عدم الترشح للانتخابات المقبلة التي ستجرى في 12 أيارمايو.