وقالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا: “أريد أن أقول ايضا، أن جميع القرارات التي اتخذت درست بعناية، مع مراعاة العواقب المحتملة”. وحذرت المتحدثة من “أي محاولات من قبل بريطانيا لاتخاذ أي تدابير إضافية” لأن هذا سيتسبب باتخاذ إجراءات أكثر صرامة.
وأكدت رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي اليوم أن بلادها لن تتسامح مع التهديدات الروسية لحياة المواطنين البريطانيين، أو من يعيشون على الأراضي البريطانية، مشيرة إلى أن حكومتها ستدرس مع “الحلفاء” الخطوات المقبلة تجاه روسيا بعد طردها للدبلوماسيين البريطانيين.
هذا وكانت رئيسة الوزراء البريطانية، قد اتهمت روسيا في كلمة أمام البرلمان البريطاني، في وقت سابق من يوم الأربعاء، 14 آذار/ مارس، بالتورط في قضية تسميم ضابط الاستخبارات العسكرية الروسية السابق، سيرغي سكريبال وابنته يوليا.
بدورها نفت وزارة الخارجية الروسية هذه الاتهامات، وأرسلت السفارة الروسية في لندن مذكرة إلى وزارة الخارجية تشير إلى ضرورة إجراء تحقيق مشترك في حادثة سالسبوري.
بالرغم من ذلك، تجاهلت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، هذه التصريحات وأعلنت عن قائمة التدابير الموجهة ضد الاتحاد الروسي، مشيرة إلى أن بلادها قررت ترحيل أكثر من ثلث الدبلوماسيين الروس — 23 شخصا، وأعطتهم مهلة لمدة أسبوع لمغادرة البلاد، فضلا عن تعليق جميع الاتصالات الثنائية وسحب دعوتها لوزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف لزيارة المملكة، وتجميد الأصول الروسية.
هذا وتم العثور على سكريبال وابنته في 4 آذار/ مارس الجاري، في حالة فقد للوعي في سالزبوري.
ووفقا للحكومة البريطانية، تم تسميمهما بمادة شالة للأعصاب. وقد حصل سكريبال على اللجوء في بريطانيا بعد تبادل الجواسيس بين روسيا والولايات المتحدة في عام 2010.