أبدى حزب الخضر، تضامنه مع المسلمين بألمانيا، في أعقاب الهجمات الأخيرة على مساجد هناك، وتصريحات وزير الداخلية الألماني الجديد هورست زيهوفر، بشأن الإسلام.
وقالت رئيسة الكتلة البرلمانية للحزب، كاترين جورينج- إكارت، اليوم السبت، إن رئيس المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا، أيمن مازيك، سيشارك في جلسة الكتلة البرلمانية للحزب في البرلمان الألماني (بوندستاج) يوم الثلاثاء المقبل.
وأضافت “جورينج-إكارت”: “نريد سويا توجيه رسالة واضحة تفيد بأنه لا تسامح مع العنف في بلدنا أيا كان مصدره أو الجهة المستهدفة”، مضيفة أن “زيهوفر”، أهان مشاعر المسلمين بتصريحاته عن الإسلام، وقالت: “هذه فضيحة”.
وكان “زيهوفر”، قال في تصريحات لصحيفة “بيلد” الألمانية، أول أمس الجمعة: “الإسلام ليس جزءا من ألمانيا”. ونأت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في المقابل بنفسها عن تلك التصريحات.
وفي إشارة إلى الهجمات التي تستهدف نزلا للاجئين أو مساجد، أكد “زيهوفر”، قبل تنصيبه وزيرا للداخلية يوم الإثنين الماضي، أنه لا تسامح مع الجرائم والعنف في أي اتجاه.
وتعرضت مساجد ومؤسسات ألمانية-تركية في ولايات شمال الراين-ويستفاليا وبرلين وشليزفيج-هولشتاين وبادن-فورتمبرج لهجمات بمواد حارقة خلال الأيام الماضية.
وترجح السلطات أن تكون تلك الهجمات على خلفية العملية العسكرية التركية في منطقة عفرين الكردية شمالي سوريا.
وطالبت منظمات إسلامية الساسة الألمان، بإبداء مزيد من التضامن معها.
وقالت “جورينج-إكارت”: “نحن حزب الخضر نبدي تضامنا”، مضيفة أن “مازيك” تم دعوته للمشاركة في جلسة الكتلة البرلمانية للحزب بناء على اقتراح من النائب البرلماني أوميد نوريبور، وقالت: “نحن سعداء بقبول مازيك الدعوة”.