ما الذي يحدث في غينيا كوناكري؟

آخر تحديث : الأحد 1 أبريل 2018 - 8:12 صباحًا
بقلم: عبد الحكيم نجم الدين
بقلم: عبد الحكيم نجم الدين

بينما تعتزم المعارضة السياسية في غينيا (كوناكري) تنظيم احتجاجات جديدة في الأسبوع القادم، فإن تصاعد الاشتباكات في هذه الدولة الواقعة في غرب أفريقيا يعدّ امتحانا صعبا يواجهه الرئيس ألفا كوندي ومرحلة حرجة تمرّ بها البلاد.

فقد يكون كوندي محبوبا في الأوساط الأفريقية – لمواقفه الجريئة وتصريحاته إبان رئاسته للاتحاد الأفريقي, ولكن ما يحدث في بلاده يؤكد أن الأقوال فقط لا تقضي على التحديات, وأنه هو نفسه بحاجة لتطبيق ما يدعو إليه.. بل كلنا جميعا نتقن الأقوال الحكيمة المملّحة!

إن العنف السياسي في غينيا تغذيه الانقسامات العرقية العميقة؛ فالماندينغيون (مجموعة عرقية) يهيمنون على حزب التجمع من أجل شعب غينيا (RPG) الحاكم ، في حين يشكل الفولانيون جزءاً كبيراً من حزب المعارضة “اتحاد القوى الديمقراطية لغينيا” (UFDG).

وقد اتهم حزب المعارضة, الحزبَ الحاكم بتزوير الانتخابات في أعقاب الانتخابات المحلية في فبراير الماضي، ومنذ ذلك الحين ينظّم المعارضون احتجاجات كل أسبوع، مع سدّ الشوارع في كوناكري وغيرها. في حين استخدمت قوات الأمن الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع عند الرد على الاحتجاجات – بحسب تقارير.

وبالنظر لما حدث في السابق من العنف الانتخابي في غينيا، فإن خطر حدوث المزيد من العنف مرتفع – وخاصة وأن المنصات الاجتماعية مليئة بتبادل الاتهامات والشتائم بين أنصار الحزبين.

ومن ثمّ يجب على الحكومة إصدار تحذير واضح مفاده أن أي انتهاكات أثناء الاحتجاجات سيتم التحقيق فيها بنزاهة وستجرى مساءلة قانونية بشكل عادل. كما أن على الحكومة الوفاء بالإصلاحات التي تعهدت بها.

“يجب على القادة السياسيين في غينيا أن يدلوا بتصريحات علنية واضحة وقوية، على أعلى مستوى من كل الأحزاب السياسية، لاستنكار العنف الطائفي وخطاب الكراهية,” يقول فرانسوا باتويل، باحث عن غرب أفريقيا في منظمة العفو الدولية.

رابط مختصر
2018-04-01 2018-04-01
أترك تعليقك
0 تعليق
*الاسم
*البريد الالكترونى
الحقول المطلوبة*

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شروط التعليق : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

ان كل ما يندرج ضمن تعليقات القرّاء لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن آراء اسرة العربي الأفريقي الالكترونية وهي تلزم بمضمونها كاتبها حصرياً.

حاتم عبدالقادر