الغموض يكتنف مصير سيف الإسلام القذافي

آخر تحديث : الثلاثاء 3 أبريل 2018 - 12:21 مساءً
الغموض يكتنف مصير سيف الإسلام القذافي
وكالات:

بعد نحو عام على إعلان الإفراج عن نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، لا يزال الغموض يلف مصير سيف الإسلام القذافي.

ولم يتم حتى الآن تأكيد نبأ الإفراج عن سيف الإسلام من طرف “كتيبة أبو بكر الصديق”، إحدى المجموعات المسلحة التي كانت تسيطر على مدينة الزنتان (170 كلم جنوب غرب طرابلس)، وهو ما أطلق العنان للشائعات. فبينما يؤكد البعض أنه لا يزال في الزنتان، يقول آخرون إنه توفي.

ويعود سيف الإسلام إلى الواجهة بعد توجيه الاتهامات إلى الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي في إطار التحقيق حول شبهات بتمويل ليبي لحملته الانتخابية عام 2007. وكان نجل القذافي قال في مقابلة مع قناة “يورونيوز” عام 2011 إن على ساركوزي “إعادة الأموال التي أخذها من ليبيا لتمويل حملته الانتخابية”.

وكانت كتيبة أبو بكر قد اعتقلت سيف الإسلام في الزنتان في نوفمبر/تشرين الثاني 2011، بعد أيام من مقتل والده خلال ثورة شعبية.

ودخلت المحكمة الجنائية الدولية في نزاع قضائي مع السلطات الليبية لتسليم سيف الإسلام إلى لاهاي بعد صدور مذكرة توقيف بحقه عام 2011 بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

وفي يوليو/تموز 2015 حكمت عليه محكمة في طرابلس بالإعدام غيابيا إلى جانب ثماني شخصيات نافذة في عهد معمر القذافي بسبب دورهم في القمع الدموي للثورة الشعبية عام 2011.

ويقول دبلوماسيون ومصادر ليبية إن سيف الإسلام لم يغادر الزنتان، المدينة التي تتمتع فيها القبائل والعشائر بنفوذ كبير والتي شكلت إحدى مناطق انطلاق ثورة 2011.

ويؤكد عضو المجلس العسكري للزنتان مختار الأخضر أن سيف الإسلام لا يزال سجينا، مشيرا إلى أنه مطلوب من قبل المحكمة الجنائية الدولية، وهو ما يحول دون ذهابه إلى أي مكان.

من جهته قال أحد أعيان الزنتان شعبان المرحاني إن سيف الإسلام في الزنتان وهو سجين، “لكن مصيره ليس بيد الزنتان”.

وكانت كتيبة أبو بكر أعلنت في يونيو/حزيران الماضي أنها أطلقت سراح سيف الإسلام بموجب قانون العفو العام الصادر عن برلمان شرق ليبيا.

وفي 19 مارس/آذار الماضي أعلن من تونس رجل ادعى أنه يمثل سيف الإسلام؛ أن الأخير سيترشح للانتخابات الرئاسية الليبية المقبلة.

رابط مختصر
2018-04-03 2018-04-03
أترك تعليقك
0 تعليق
*الاسم
*البريد الالكترونى
الحقول المطلوبة*

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شروط التعليق : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

ان كل ما يندرج ضمن تعليقات القرّاء لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن آراء اسرة العربي الأفريقي الالكترونية وهي تلزم بمضمونها كاتبها حصرياً.

حاتم عبدالقادر