رؤساء الجامعات العربية يدعون الحكومات لزيادة الإنفاق على البحث العلمي

آخر تحديث : الأربعاء 4 أبريل 2018 - 4:31 مساءً
رؤساء الجامعات العربية يدعون الحكومات لزيادة الإنفاق على البحث العلمي
بيروت – حاتم عبد القادر:

>> د.دينا المولى: منطقتنا الأكبر في النفط والغاز.. وعلينا إعادة استثمار ثرواتنا وأن يكون لنا نظاما تعليميا خاص بنا

>> د.سلطان أبو عرابي: 60% من سلاح العالم متركز في العالم العربي.. وحان الوقت للإنفاق بسخاء على التعليم والبحث العلمي

تحت شعار “لبنان لكل العرب” انطلقت، صباح اليوم الأربعاء، أعمال الدورة الـ(51) للمؤتمر العام لاتحاد الجامعات العربية، والذي تستضيفه الجامعة الإسلامية في لبنان، برعاية رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري.

وقد شارك في حفل الافتتاح النائب ياسين جابر ممثلا عن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري.

وفي كلمتها أوضحت الدكتورة دينا المولى رئيسة الجامعة الإسلامية في لبنان أن شعار دورة اجتماع اتحاد الجامعات العربية الحادية والخمسين بإسم ” دورة لبنان لكل العرب ” تم اتخاذه ليكون شعاراً لمؤتمرنا اليوم، شعار رفعته الجامعة الإسلامية في لبنان إكمالاً لشعار رؤيتها الجديدة “جامعة لكل الوطن”، فالسنوات الطويلة التي أضفت على الجامعات في الدول العربية لتنحو منحى الاتحاد العلمي والأكاديمي الذي يعتبر بوابة الاتحاد الشامل بين الشعوب العربية كان الإنطلاق من التعليم العالي الذي يعتبر المقياس الأول في تقدم الشعوب ونهضتها وإحتلالها المراكز التي تعكس رقيّها.

وقالت “المولى”: إن اتحاد الجامعات العربية، منذ إنشائه، ما زال يواصل أهدافه للعمل على كيفية تنمية القدرات العربية على الصعد العلمية والتربوية والثقافية، كذلك دعم إجراء البحوث العلمية المشتركة وتبادل نتائجها والاهتمام بالبحوث التطبيقية.

الدكتورة دينا المولى رئيسة الجامعة الإسلامية في لبنان أثناء إلقاء كلمتها

ولفتت “المولى” في كلمتها إلى ضرورة أن يعيدوا العرب حسن استخدام ثروتهم حيث تعد المنطقة الأكبر في العالم من مخزون النفط والغاز والمواد الأولية، مضيفة: فالأجدى هو الإستفادة من الثروات لتحقيق غايات ميثاق جامعة الدول العربية ومنظماتها ومؤسساتها وإننا نرى أن الإستثمار الأهم للثروات يجب أن يكون في مجال العلم حيث نعيش في عالم جنون التطور التكنولوجي الذي يضاهي كل ثرواتنا. وقد ضربت “المولى” المثل بدولة كوريا الجنوبية التي كانت خامس أفقر دولة في العالم، واليوم أصبحت واحدة من الدول الاقتصادية الكبرى، رغم ضعف مواردها، وذلك بفضل تسخير إمكانياتها للعلم وتطبيقاته.

وتندرت “المولى” في كلمتها من اتجاه الدول العربية إلى التسليح بنهم قائلة: “نحن نستعمل كل ثرواتنا في تكديس الأسلحة التي تشغل المصانع واليد العاملة في الغرب من ثرواتنا المنهوبة والأفظع أننا نستعملها للتقاتل فيما بيننا. وأصحبنا أكبر سوق استهلاك لهم، لقد عمل الغرب على إنشاء مراكز الأبحاث وتطوير الصناعات بكل أنواعها ولم يعد لنا نحن العرب لا حائل ولا طائل سوى الإستهلاك وطلب المزيد”.

وفي ختام كلمتها تمنت “المولى” أن يكون لنا نظاما تعليميا عربيا خاصا بنا بدلا من التباهي بتبعيتنا إلى نظم تعليمية أمريكية أو فرنسية أو الأنجلوساكسوني أو المختلط.

من جانبه تحدث الدكتور سلطان أبو عرابي، الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية مؤكدا أن الاتحاد يتمتع، اليوم، بقوة لم تكن موجودة من قبل، مشيرا إلى أن الاتحاد بدأ في عام 1954 بعدد 14 جامعة، وفي عام 1964 تأسس بمبادرة من جامعة الدول العربية، وعقد أول اجتماع له في جامعة الأسكندرية في عام 1969 بحضور 23 جامعة، واليوم يضم الاتحاد في عضويته 350 جامعة من كافة الدول العربية.

كما لفت “أبو عرابي” إلى أن الاتحاد نجح في تأسيس مجالس متخصصة في كافة فروع العلوم النظري والتطبيقية موزعة على مختلف الجامعات العربية، وبلغ عددها حوالي 23 جمعية.

الدكتور سلطان أبو عرابي الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية أثناء إلقائه كلمته

وعرج “أبو عرابي” في حديثه إلى واقع البحث العلمي في العالم العربي، موضحأ أن العالم العربي يمثل 6% من سكان العالم، إلا أنه لا ينتج ولا ينفق حتى (1 من 16) من إنتاج العالم، والإنفاق العربي على البحث العلمي ضعيف جدا، لا يتجاوز خمسة بالمائة من الناتج القومي، بينما دولة الاحتلال الإسرائيلي تنفق 4 أضعاف ما ينفقه العالم العربي.

ولفت “أبو عرابي” إلى أن في العالم العربي 600 باحث لكل مليون نسمة، بينما في الغرب 7000 باحث لكل مليون نسمة. وأشار “أبو عرابي” إلى أن 60% من السلاح في العالم متركز في المنطقة العربية، الأمر الذي يمثل دلالة مؤكدة أن العرب لديهم مقدرة مالية تمكنهم من الإنفاق على البحث العلمي، ولكنها موجهة للإنفاق على السلاح.

رؤساء الجامعات العربية المشاركين في المؤتمر أثناء عزف السلام الوطني اللبناني
جانب من المشاركين في المؤتمر
جانب من المؤتمر
رابط مختصر
2018-04-04 2018-04-04
أترك تعليقك
0 تعليق
*الاسم
*البريد الالكترونى
الحقول المطلوبة*

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شروط التعليق : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

ان كل ما يندرج ضمن تعليقات القرّاء لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن آراء اسرة العربي الأفريقي الالكترونية وهي تلزم بمضمونها كاتبها حصرياً.

حاتم عبدالقادر