أسرار “الحرف اليدوية” في “أيام الشارقة التراثية”

آخر تحديث : الخميس 12 أبريل 2018 - 5:57 مساءً
أسرار “الحرف اليدوية” في “أيام الشارقة التراثية”
الشارقة - العربي الأفريقي:

تعتبر الحرف اليدوية القديمة من أهم مظاهر التراث في حياة الشعوب، كما تتطلع الأجيال المتلاحقة إلى التعرف عليها وكيف كان أثرها في أجيال الأجداد والآباء و أوجه الشبه في منتجات اليوم والأمس بعد تدخل التكنولوجيا وأدوات العصر في الصناعات الحرفية القديمة.

من هنا كان لأجنحة الحرف اليدوية اهتمام خاص من قبل زوار “أيام الشارقة التراثية” في دورتها السادسة عشرة، حيث شهدت الأجنحة إقبال الزوار عليها ومشاهدة رجال وسيدات في عملية محاكاة للحرف القديمة التي احترفها الأجداد القدامى.

كما تروي هذه الأجنحة العديد من القصص التي تؤكد ما كانت تفعله المرأة من مهام وأشغال شاقة لتلبية احتياجاتها اليومية، كما أن الحرف اليدوية كانت تدهش الزوار في كل يوم والدليل على ذلك الإقبال الكبير الذي تشهده من جميع الفئات لرؤية الحرف التي كانت تمارسها المرأة والأسلاف في القدم.

وتروي الحرف لمحبي المهن والحرف اليدوية، وعشاق التراث الباحثين عما كان يقوم بها الأجداد في الماضي مختلف ملامح وتفاصيل تلك الأيام التي عاشوها، حيث يجدوا ضالتهم في قرية الحرف، فيتعرف الزائر هناك على حزمة من تلك الحرف التراثية اليدوية القديمة ومنتجاتها، والتي ما زالت حاضرة، كالسفافة والتلي والسدو والخياطة والبرقع والكحل والبخور والحنة، وغيرها من الحرف التي ما زال يعشقها الجميع يحن إليها.

ويشارك في ركن الحرف اليدوية مجموعة من السيدات والشباب من رأس الخيمة ودبا الحصن والشارقة وغيرها من المدن والمناطق المختلفة في الدولة.

وهناك في قرية الحرف، حيث يمكن للمرء اكتشاف أسرار الحرف، بل وتعلمها إن أراد، من خلال أولئك الماهرين والماهرات الذين يبدعون في أعمالهم ومنتجاتهم المتنوعة، كما يتعرف الزائر على طبيعة ونوعية المهن والحرف اليدوية التي كانت سائدة في زمن ما، مثل الصناعات اليدوية المستنبطة من مادة الخوص «سعف النخيل» ، كالسفة والسرود والقفة والمغطى والمشب والمهفة، وكيفية صناعة الدخون، والبخور العربية مع خلط العطور والزيوت الطبيعية، وغيرها من الحرف والمهن اليدوية والتقليدية.

رابط مختصر
2018-04-12
أترك تعليقك
0 تعليق
*الاسم
*البريد الالكترونى
الحقول المطلوبة*

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شروط التعليق : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

ان كل ما يندرج ضمن تعليقات القرّاء لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن آراء اسرة العربي الأفريقي الالكترونية وهي تلزم بمضمونها كاتبها حصرياً.

حاتم عبدالقادر