أكد الوزير المفوض محمود عفيفي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية أن الجامعة العربية تتابع التطورات المتسارعة في سوريا والتصريحات التي صدرت عن الأطرف المعنية خلال الأيام الأخيرة.
وقال “عفيفي” ، في تصريحات للصحفيين اليوم الخميس بالرياض على هامش الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية في دورتها العادية الـ29 “إن هذا الموضوع سيكون محلا للاهتمام بين وزراء الخارجية العرب خلال اجتماعهم التحضيري للقمة في وقت لاحق اليوم “.
وأضاف أن مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا “ستيفان دي مستورا” سيطلع وزراء الخارجية العرب اليوم بالرياض على آخر التطورات فيما يتعلق بالأزمة السورية.
وأوضح أن اجتماع وزراء الخارجية العرب سيناقش عددا من الموضوعات المرتبطة بتطورات الأوضاع في المنطقة العربية، في ضوء النتائج التى رفعها كبار المسئولين والمندوبين الدائمين في اجتماعهم أول أمس الثلاثاء .
وأضاف “عفيفي ” أن الاجتماع شهد توافقا عربيا كبيرا بشأن الموضوعات المطروحة والتي تم رفعها لوزراء الخارجية ثم سيتم رفعها مرة أخرى إلى القادة العرب لاعتمادها.
وأوضح “عفيفى” إن هناك تركيزا في المناقشات حول تطورات ومستجدات الأزمات في المنطقة والخيارات العربية للتعامل مع تلك الأزمات خاصة في سوريا، وليبيا، واليمن.
وأضاف أن مجموعة القرارات الخاصة بالقضية الفلسطينية وتطوراتها حظيت بتوافق كبير في إطار الحرص العربي على دعم الاشقاء الفلسطينيين، بالإضافة إلى موضوع التدخلات الاقليمية في الشؤون العربية، والذي حظى باهتمام خاص وجرى تبادل لوجهات النظر حول كيفية التعامل مع تلك التدخلات الإيرانية وقيام ميلشيا الحوثي بإطلاق صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وأكد أن هذا الأمر يزعج الجامعة العربية بشكل كبير باعتباره مؤشرا على وجود نوايا لتوسيع الصراع القائم في اليمن.
كما أكد “عفيفي” أن أجواء المناقشات إيجابية بصفة عامة خلال الاجتماعات التحضيرية وهو ما ينعكس على اجتماعي وزراء الخارجية والقادة العرب في القمة.
وأعرب “عفيفي” عن ثقته في نجاح القمة العربية في إصدار القرارات وتبني المواقف التي من شأنها تمكين الدول العربية من التصدي بفاعلية للتحديات والتهديدات الراهنة .
وقال “عفيفي” إن انعقاد القمة في المملكة، سيوفر زخما كبيرًا وقويًا للتعامل مع مختلف القضايا والأزمات بالمنطقة ويبعث على التفاؤل في إنجاح القمة والتوصل لنتائج مهمة حتى تخرج القمة بقرارات قوية تدفع بمسيرة العمل العربي في الفترة المقبلة”.
ولفت النظر إلى أن القمة ستحظى بمشاركة واسعة من قبل قادة ورؤساء وفود الدول العربية، إلى جانب مسؤولي المنظمات والتجمعات الإقليمية والدولية في مقدمتهم معالي الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريش، ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي، والممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي فيدريكا موجريني، إضافة إلى مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا ستيفان دي ميستورا الذي سيقدم إحاطة لوزراء الخارجية العرب خلال الاجتماع التحضيري للقمة حول جهود المنظمة الدولية لحل الأزمة السورية.