قال وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس للكونجرس يوم الخميس إنه يعتقد أن هجوما كيماويا قد وقع في سوريا وإن الولايات المتحدة تريد وجود مفتشين على الأرض لجمع الأدلة وحذر من أن المهمة تزداد صعوبة مع مرور الوقت.
ورفض ماتيس خلال جلسة للجنة القوات المسلحة بمجلس النواب مناقشة الخطط العسكرية الأمريكية المتعلقة بسوريا.
لكنه أقر بنقطتين أساسيتين تشكلان قلقا لواشنطن فيما تبحث اتخاذ إجراء عسكري محتمل ضد القوات الحكومية السورية وهما حماية المدنيين وتجنب التسبب في تصعيد عسكري ”يخرج عن السيطرة“.
وقال ماتيس ”أعتقد أن هجوما كيماويا وقع ونحن نبحث عن دليل فعلي“ مضيفا إنه يريد وصول مفتشين إلى سوريا ”خلال الأسبوع على الأرجح“.
وتابع قائلا ”كلما مر يوم.. كما تعلمون هذا عنصر متطاير.. يصبح أمر التأكد منه أصعب وأصعب“.
واتهم ماتيس روسيا بالتواطؤ في احتفاظ سوريا بأسلحة كيماوية برغم اتفاق في 2013 يلزم سوريا بالتخلي عن تلك الترسانة توسطت فيه موسكو.
وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما سعى لمعالجة استخدام سوريا للأسلحة الكيماوية بإبرام هذا الاتفاق الذي أدى لتجنب شن عمل عسكري أمريكي ضد سوريا.
وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس يخاطب الكونجرس بواشنطن يوم الخميس. تصوير: جوشوا روبرتس – رويترز وقال إن أوباما كان بذلك ”يشرك الروس، الذين يتضح الآن أنهم متواطئون في احتفاظ (الرئيس السوري بشار) الأسد بتلك الأسلحة“.
وأضاف ”السبب الوحيد لبقاء الأسد في السلطة حتى الآن هو استخدام روسيا المؤسف لحق النقض في الأمم المتحدة وبسبب الجيشين الروسي والإيراني“.