اكد وزير المالية السعودي محمد بن عبد الله الجدعان اهمية تعزيز الجهود العربية من اجل النهوض بالاستثمار والتجارة البينية وبما يحقق التكامل الاقتصادي العربي واكد في هذا السياق اهمية الوصول الى مرحلة اطلاق الاتحاد الجمركي العربي، داعيا الجامعة العربية لاسراع الخطى ودعوة الدول العربية لاستكمال التوقيع على اتفاقية التعاون الجمركي بين الدول العربية.
جاء ذلك في كلمته امام افتتاح الاجتماع الوزاري للمجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي التحضيري للقمة العربية ، والذي تسلم رئاسته من الاردن.
واستعرض الجدعان انجازات المجلس الاقتصادي والاجتماعي خلال خمسين عاما حيث عقدت العديد من الاتفاقيات في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والعمل على تطبيق اتفاقية تيسير وتنمية التبادل التجاري بين الدول العربية من خلال الاتفاق على برنامج تنفيذي لها وقيام منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى داعيا الى مزيد من الجهود للوصول الى المنطقة المتكاملة.
وفي الاستثمار تم تعديل الاتفاقية الموحدة لاستثمار رؤوس الاموال العربية في الدول العربية وفي تجارة الخدمات نوه باتفاقية تجارة الخدمات التي انضم اليها حتى الان عشرة دول عربية ووقعت عليها السعودية وانضمت اليها اليوم الاردن ومصر داعيا في هذا الصدد بقية الدول التي لم تنضم اليها بالاسراع في الانضمام كي تكتمل حلقة التجارة العربية البينية بفدعيها السلع والخدمات.
وقال انه رغم الانجازات في مسيرة العمل الاقتصادي والاجتماعي العربي الا ان ما تحقق لا يلبي التطلعات ، فلا تزال التجارة البينية تعاني من بعض العوائق الجمركية وغير الجمركية حيث ظهرت بوادر عدم التزام من البعض في تطبيق الاعفاء الكامل للسلع المتبادلة ووجود بعض القيود الجمركية لدى البعض وتبني البعض الاخر سياسات تجارية حمائية ، داعيا الى ايجاد آلية لضمان التزام الدول الاعضاء بتنفيذ ما التزمت به.
واكد الجدعان اهمية الموضوعات المطروحة على المجلس والتي تستدعي النظر في امكانية رفعها ضمن الملف الاقتصادي والاجتماعي للقمة ومن بينها الوثيقة العربية لحماية البيئة وتنميتها والاستراتيجية العربية للصحة والبيئة بالاضافة الى مكافحة آفة الارهاب حيث تم وضع خطة عمل لتنفيذ “الاعلان العربي لدعم العمل العربي للقضاء على الارهاب ” الذي اقره قادة الدول العربية في قمتهم ال28 التي عقدت العام الماضي في البحر الميت بالاردن ، وكذلك اهمية تفعيل توصيات المؤتمر الدولي حول معاناة الطفل الفلسطيني في ظل انتهاك الاحتلال الاسرائيلي لاتفاقية حقوق الانسان .
