إذا قمت بجولة داخل سور الشارقة الذي يستضيف “أيام الشارقة التراثية” فعند وصولك إلى مسرح الأيام فليس أمامك إلا الانتظار ومطالعة ما يقدمه هذا المسرح ومن هم رواده؟
فقد استطاع المسرح أن يكون محطة جذب لجميع زواره من العائلات والشباب والأطفال، الذين يتفاعلون مع ما يقدمه من برامج وأنشطة، إضافة إلى الأسئلة والألعاب التراثية التي يتم تقديمها على المسرح.
ويقدم المسرح فقرة خاصة بالحكايات، وقد حرص الحكائون على الإجابات الخاصة عن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، والذي يوافق هذا العام ذكرى مئوية ميلاده.
الأطفال والكبار على موعد يومي طوال أيام الشارقة التراثية، مع مسرح الأيام، وتقدم الباحثة في التراث والحكواتية غزالة مبارك وجبة دسمة من الأمثال الشعبية والأسئلة والمسابقات التي تجد تفاعلاً لافتاً، وإقبالاً كبيراً من الأفراد والأسر، كما أن من بين تلك الأنشطة على مسرح الأيام، الكثير من الألعاب الشعبية والتراثية التي يعشقها الأطفال ويشاركون فيها بحيوية لافتة.
ويجد المسرح تفاعلاً من قبل الحضور، مع غزالة مبارك بشخصيتها الجذابة وبأسلوبها الحيوي في التفاعل والتعامل مع زوار المسرح وجمهوره، ففي كل ليلة لها إطلالة ومقابلة مع جمهورها من الأطفال والكبار، بحكايات جديدة، وسوالف كثيرة لا تنتهي، وينتظرها الأطفال والكبار كل ليلة، ويقطعون معها المسافات الطويلة، من دون تعب أو ملل، للتنقل معها في الأزمنة والأمكنة المتنوعة في رحلة جميلة ملأى بالتساؤلات.