تنطلق، غدا الأحد، أعمال الورشة التدريبية حول أطلس التراث الثقافي الإماراتي، والتي تستمر حتى السابع عشر من الشهر الجاري، في معهد الشارقة للتراث بدولة الإمارات العربية المتحدة.
هذا، وأكد الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، أن الورشة تعكس تطلع المعهد للتواصل مع الإنجازات المتراكمة المهمة التي تحققت في مجال العمل الأطلسي للتراث الثقافي غير المادي، على الصعيدين الدولي والعربي، والاهتمام بنقلها إلى الباحثين والجامعين الميدانيين في معهد الشارقة للتراث ومركز التراث العربي.
وأوضح “المسلم” أن حركة التراث الثقافي في العالم ارتبطت بالأطالس الوطنية. ويسجل تاريخ الحركة أن الريادة الأولى في هذا المجال كانت على يد فيلهلم منهاردت –في النصف الثاني من القرن التاسع عشر – الذى اهتم بتتبع الانتشار الجغرافي لعناصر التراث الشعبي.
وأضاف “المسلم”: وتقوم فكرة أطلس التراث الثقافي، أو “أطلس الفولكلور” كما كان يُسمَّى، على محاولة رؤية عناصر التراث عبر المكان، أو في انتشارها عبر هذا المكان. فالأطلس هو الوسيلة التى تضع يد الباحث – بأكمل صورة ممكنة – على التوزيع المكاني لعناصر التراث الثقافي، وهو الأداة المنهجية الأولى التى يتسلح بها باحث التراث المعاصر – ذو الاتجاه الجغرافي– للكشف عن نوع الانتظام في التوزيع المكاني لعناصر التراث في مكان معين.
تنعقد الورشة لمدة ثلاثة أيام وتشمل 15 ساعة، علما بأن الفئات المستهدفة هي:
– طلبة معهد الشارقة للتراث. – الجامعون الميدانيون في فروع المعهد ومركز التراث العربي. – العاملون في أرشيف التراث الإماراتي.
تهدف الورشة إلى، تدريب كوادر بشرية قادرة على تولي مسؤولية المشاركة في إعداد أطلس للتراث الثقافي غير المادي بإمارة الشارقة، كنواة لأطلس التراث الثقافي بدولة الإمارات العربية المتحدة، تمهيدًا لأطلس الخليج العربي، وقد يكون ذلك دافعًا لإنشاء أطالس التراث الثقافي العربي.
جدير بالذكر أن الورشة التدريبية تأتي ضمن أنشطة “أيام الشارقة التراثية” في دورتها السادسة عشرة والتي انطلقت الأحد الماضي وتستمر حتى الحادي والعشرين من أبريل الجاري.
