شدد العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى على أن القدس هى مفتاح السلام فى المنطقة وتشكل حجر الأساس لتحقيق الحل ا لشامل الذى يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وفق مبدأ حل الدولتين ومبادرة السلام العربية.ولفت الى أن الأشقاء الفلسطينيين دعاة سلام ويؤشر التزامهم بحل الدولتين على التزامهم بالسلام مشددا على ضرورة وقوف الدول العربية الى جانبهم ودعم صمودهم لنيل حقوقهم المشروعة وفى مقدمتها الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف والعيش بأمن وسلام .
وقال إن الأردن عمل خلال تحمله مسئولية القمة العربية السابقة ال28 على تعزيز العمل العربى المشترك وتبنى خيار السلام الشامل والدائم على أساس قرارات الشرعية الدولية ,كما بذلك جهدا بالتنسيق المباشر والوثيق مع القادة العرب لمواجهة التحديات التاريخية التى تواجهها المنطقة العربية وقام بتخسير إمكاناته وعلاقاته الدولية لخدمة قضايا الأمة العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية .
وأشار الملك عبد الله الى أهمية توفير الرعاية اللازمة للاجئين الفلسطينيين وتمكين الأونروا من الاستمرار فى تقديم خدماتها الانسانية والاجتماعية لحين التوصل الى حل شامل للقضية الفلسطينية محذرا من أن أى نقص فى موازنتها سيؤثر سلبا على خمسة ملايين لاجئ فلسطينى داعيا الى تكثيف التنسيق العربى للعمل على تثبيت صمود الفلسطينيين لمواجهة محاولات اسرائيل فرض واقع جديد على القدس وتغيير ملامحها الحضارية ووضعها القانونى والتاريخى
ونوه العاهل الأردنى بالانتصارات التى حققها العراق على تنظيم داعش الإرهابى مؤكدا أهمية الوقوف الى جانبه لدحر هذا التنظيم مشددا على ضرورة البدء فى عملية سياسية شاملة تضم جميع مكونات الشعب العراقى
ودعا الملك عبد الله الى ضروة تبنى حل سياسى يشمل جميع مكونات الشعب السورى بما يضمن وحدة سوريا أرضا وشعبا وقال إن الأردن ساهم فى جميع المبادرات الرامية الى دفع العملية السلاسية ودعم مناطق خفض التصعيد ومفاوضات أستانة فى إطار دعم مسار جنيف .
وشدد على ضرورة التصدى لأى محاولات فى الشئون الداخلية للدول العربية والتى تسهم فى تأجيج الفتن والنزاعات الطائفية والمذهبية وتهديد أمنها بأى شكل من الأشكال
كما دعا الى أهمية تكثيق جهود المجموعة العربية مع جميع المنظمات الإقليمية والدولية لمواجهة التحديات المتزايدة فى العالم العربى مطالبا بإعداد خطط عمل شاملة لتعزيز التعاون والتنسيق مع هذه المنظمات