كمال شاتيلا: العدوان الأطلسي على سوريا تعبير عن إحباط أصحاب مشروع “الأوسط الكبير”

آخر تحديث : الثلاثاء 17 أبريل 2018 - 8:33 مساءً
كمال شاتيلا: العدوان الأطلسي على سوريا تعبير عن إحباط أصحاب مشروع “الأوسط الكبير”
بيروت:

أكد رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا أن العدوان الأطلسي على سورية يعبّر عن حالة الاحباط التي يعاني منها أصحاب مشروع الشرق الأوسط الكبير، مشدداً على أن عدم اتخاذ موقف حاسم من الجامعة العربية ضد هذا العدوان يؤدي الى شللها التام.

وقال شاتيلا في بيان: ان العدوان الاطلسي على سورية، والذي سبقته اعتداءات اسرائيلية متوالية على هذا البلد العربي، هو تعبير عن تصدع المخطط الارهابي الاطلسي لتقسيم سوريا وتصفية وحدتها وعروبتها، ودليل احباط أصحاب هذا المشروع الجهنمي من عدم قدرتهم على تنفيذه.

وأضاف “شاتيلا”: إن هذا العدوان الغاشم هو اعتداء على الامن القومي العربي كان يستوجب تضامناً عربياً شاملاً رسمياً وشعبياً مع سورية، فالاطلسي لا يعادي نظاماً سياسياً فقط لكنه يعادي وحدة وعروبة كل كيان وطني عربي، كما جرى في ليبيا والعراق، وهو يعتدي مباشرة أو بواسطة الارهابيين على الامن القومي العربي، بغية تنفيذ مشروع الاوسط الكبير الذي يترنح باعتراض المقاومين والمعارضين لهذا المخطط الارهابي.

وتابع، لقد كان هذا الاعتداء برسم القمة العربية التي انعقدت دون مشاركة سورية، وكان حرياً كابسط رد على العدوان الأطلسي أن تعود سورية الى مقعدها في الجامعة العربية، لكن الجامعة العربية استمرت بالتخلي عن واجباتها، وهذا التخلي ساهم بتخريب سورية الى جانب الصهاينة والاطلسي وكل قوى الارهاب العالمية.

وأكد “شاتلا” ان عدم اتخاذ موقف حاسم من جانب جامعة الدول العربية ضد ارباب العدوان والتضامن العملي مع سورية، يضر ضرراص شديداً بدور الجامعة ويشجّع كل الدول الاجنبية والاقليمية على الاستمرار في استباحة الامن القومي العربي.

واختتم “شاتيلا” بيانه قائلا: ان خلافات الانظمة شيء والاعتداء الاجنبي على بلد عربي شيء آخر. لقد ساند جمال عبد الناصر السعودية في الستينيات يوم اعتدى شاه إيران على شواطئها، وكان حينها عبد الناصر على خلاف شديد مع السعودية، وساند تونس ضد العدوان الفرنسي رغم الخصومة مع رئيسها الحبيب بورقيبة الذي كان يعادي القومية العربية. هكذا يكون الالتزام القومي العربي بوحدة المصير العربي، لان الاعتداء على دولة عربية هو اعتداء على الجميع، لكن ما نشهد وللأسف من الانظمة هو خروج عن أبسط قواعد القيم العربية والعروبة الجامعة.

رابط مختصر
2018-04-17 2018-04-17
أترك تعليقك
0 تعليق
*الاسم
*البريد الالكترونى
الحقول المطلوبة*

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شروط التعليق : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

ان كل ما يندرج ضمن تعليقات القرّاء لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن آراء اسرة العربي الأفريقي الالكترونية وهي تلزم بمضمونها كاتبها حصرياً.

حاتم عبدالقادر