في معرض خاص بالعادات والتقاليد التراثية لكل من السعودية والإمارات جسدت ريشة الفنان التشكيلي السعودي عبد العزيز المبرزي، عددا من الصور التي تحمل هذه الموروثات التراثية من الزمن الجميل لكلا الدولتين.
فقد رسم الفنان السعودي 8 لوحات عبر فيها عن أهم العادات القديمة في كل من جدة ومكة والرياض في المملكة العربية السعودية، كما جسد الفنان المبرزي في لوحاته الأخرى المشاهد المستوحاة من التراث الإماراتي من خلال الإمارات السبع.
من هنا جاء إسم المعرض ليكون “ماضي وذكريات الإمارات والسعودية”.
وعبد العزيز المبرزي، هو فنان تشكيلي مختص بالتراث وتوثيقه، ويقول في تصريحات له: الهدف الرئيس من المعرض توثيق الحرف الشعبية والمواقع التراثية في المملكة العربية السعودية والإمارات، مشيراً بأن المكان يمثل بيئة خصبة وملهمة لتناول مفردات الماضي بأسلوب تشكيلي ونفحة جمالية يسعى من خلالها إلى الاحتفاء بالتراثين السعودي والإماراتي، وإحياء بعض الموروثات المكانية والمعالم التاريخية والحرف القديمة في وجدان الأجيال المقبلة من البلدين الذين تجمعهما أواصر الود والنسب وصلة القربى، وينتميان إلى بيئة عريقة واحدة تنبض بالقيم والأصالة والتقاليد المتجذرة في حياة الأولين.
ويضم المعرض 36 لوحة فنية أبدعها المبرزي للاحتفاء بتراث السعودية والإمارات عبر ثنائية الظلال والضوء بإنسانية اللون وجماليات تعبيراته الملهمة حيث عرج بريشته إلى أماكن تراثية ليلتقط مشاهد تاريخية من معالم وقصور وحصون تاريخية عمرها مئات السنين، مستحضراً روح الماضي وعراقة التفاصيل التي تجسد جمال التشابه ونفحات الاختلاف الجميل الذي يكاد لا يذكر، كما برع في توثيق حرفاً تراثية ناثراً لمحات مضيئة من عناصر العادات والتقاليد وأجواء الحياة اليومية، متناولاً حياة البحر ومهن الأوليين ومصادر الرزق والحياة.